عناصر “تنظيم الدولة” على الإنترنت أكثر اندفاعا منهم كفاءة

حجم الخط
1

باريس: رأت شركتا الخدمات المعلوماتية “تاليس” و”فيرينت” أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الناشطين على الإنترنت لديهم “حوافز قوية تعيقها قدرات فنية ضعيفة”.

وأوضح خبراء الشركتين في تقرير بعنوان “بانوراما التهديدات الإلكترونية 2018” أنه “بالرغم من الحرص على الحفاظ على وجود التنظيم على الإنترنت، فإن التنظيم وأتباعه لا يملكون قدرات إلكترونية هجومية كافية لإلحاق أضرار بالعالم الغربي أو غيره من أعدائهم”.

وجاء في التقرير أن “الباحثين الذين تابعوا أنشطة مجموعتين مؤيدتين لتنظيم الدولة الإسلامية لاحظوا أن قراصنتهما لا يبدون قدرا خاصا من الكفاءة ويظهرون قدرات محدودة في مجال القرصنة (…) نشطوا بشكل أساسي في تخريب مواقع إلكترونية وحسابات فيسبوك”.

وتهدد المجموعات المسلحة منذ سنوات بشن هجمات إلكترونية واسعة النطاق ضد أعدائها التقليديين، لكن خبراء الشركتين اعتبروا أنها مجرد “تهديدات فارغة” في الوقت الحاضر.

في المقابل، حذروا بأن “المجموعة وأنصارها في العالم بأسره ما زالوا يحتفظون بحضور نشط على الويب” بفضل “معرفة متينة في مجال الأمن الإلكتروني”.

وتابع التقرير “إنهم معنيون أكثر ببث دعاية متطرفة والبحث عن مؤيدين على الإنترنت يشاطرونهم أفكارهم، منه بخوض عمليات إلكترونية هجومية متطورة”.

وفي غياب “بنية تحتية علمية وتكنولوجية مستقلة ضرورية لتطوير أسلحة إلكترونية يمكنها إلحاق ضرر كبير”، تم رصد الجهاديين يحاولون الحصول على كتيبات فيها تعليمات للقرصنة على شبكة الإنترنت المظلم (دارك ويب)، بحسب واضعي التقرير.

وقال إيفان فونتارنسكي مسؤول قسم المعلومات حول التهديد الإلكتروني في شركة تاليس إن هذا النقص في الخبرات التقنية قد لا يدوم طويلا إذ أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الناشطين على الإنترنت “بدأوا يتدربون على الإنترنت المظلم. يأخذون دروس قرصنة ليزيدوا كفاءاتهم”.

وتابع أن “مهاجمينا يزدادون نضجا” مضيفا “كان هناك في تنظيم الدولة الإسلامية تسع مجموعات انضمت لتشكل مجموعة واحدة باسم (الخلافة الإلكترونية الموحدة)”. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد،ايطاليا:

    في الحقيقه عناصر (تنظيم الدوله )،هم مجموعه من المجرمين ،بغلاف ديني.
    اتسال مع نفسي لماذا هم كثر بأوروبا، الجواب حسب اعتقادي (وهذا هم شخصي ايضا)أن أبناء الجالية يعيشون فراغا دينيا ،وجهلا تاما بدينهم ،وهذا الفراغ يملؤها أولئك المتنطعون، الذين يحسبون انفسهم، علماء دين والدين منهم براء،وما أكثر هذه الفئه الضاله المضله بأوروبا.

    والحل يكمن في البحث عن أسلوب لتعليم الجيل الناشيء في اوروبا،الدين الصحيح على بعقول مكونه تكويناسليما،اما الجانب الامني فهوعنصرا هاما و ليس حاسما.

إشترك في قائمتنا البريدية