عمان- “القدس العربي”:
قبل الإعلان عن تسجيل عدد منخفض جدا من الاصابات بفيروس كورونا طوال نهار الاحد وبمعدل “4” حالات فقط برزت جرعة الحكومة فيما يسميه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ب”الشفافية” ومصارحة الناس بالوقائع عندما يتعلق الأمر ب”مطلب شعبي ملح” من وزن”إعادة الاردنيين العالقين في الخارج”.
تماما وبوضوح إعتذر الناطق بإسم الحكومة الوزير أمجد العضايلة وعن إتخاذ تدابير”سريعة” بشأن إعادة الاردنيين الراغبين بالعودة من الخارج “سواء أكانوا من الطلاب او العالقين متحدثا عن “تعقيدات طبية وأخرى لوجستية” واعدا بأن يبقى الأمر قيد البحث ومشيرا لإن “الطائرات خطيرة جدا” في نقل العدوى.
التلميح كان واضحا بأن المسألة رهن بتقديرات وزارة الصحة ولجنة الأوبئة الوطنية.
لكن الحقيقة قد لا تكون كذلك خصوصا مع تنامي الاصوات الشعبية والنخبوية التي تطالب بإجراءات تسعف الاردني العالق بالخارج وعلى اساس ان الحكومة الحالية ينبغي أن تقوم بواجبها.
حالة المقارنة في الملاحظة على الحكومة بالملف الأخير تعود دوما نحو قدرات الدولة في استقبال أكثر من مليون ونصف لاجئ بعض السنوات مقابل العجز عن تدابير من الواجب تأمينها.
بكل حال يعكس “تخلي ” او”عدم تسرع” حكومة الرئيس الرزاز بموضوع السماح بعودة الأردنيين من الخارج نقطة اشتباك مع بقية المؤسسات السيادية وميل الرزاز نفسه وإصداره لتعليمات للوزراء بأن يتحدثون “بصراحة” عن الأشياء والوقائع.
لكن الاعتذار عن تلبية مطلب شعبي ملح هذه الأيام ومثير للشكوى لم يكن وحيدا في المضمار فقد اعتذر وزير التعليم العالي ايضا الدكتور محي الدين توق بإسم الجامعات الرسمية الأردنية عن”إستقبال اي طلاب” من الخارج مقترحا على الطلبة الأردنيين “الحفاظ على فصلهم الجامعي” بمعنى عدم الرهان على ان تقدم لهم بلادهم “خيارا بديلا” بالمستوى الجامعي.
هنا وبوضوح”تتخلى ” الحكومة عن الاف الاردنيين بالخارج بصرف النظر عن الحكمة والأسباب برأي الكثير من المراقبين حتى عندما تكون موضوعية ووقائية في خطوة لا تزال تثير الجدل وتنتظر على الأرجح “الضوء الاخضر” السيادي على صعوبتها رغم تقدم العديد من الشخصيات ب”مبادرات” للمساعدة في هذا السياق.
ضمنيا يقول الرزاز هنا أن مسألتين فوق إمكانات حكومته في هذه اللحظة الفارقة .
وهما تدبير “إستيعاب” الطلبة بالخارج في جامعات محلية.
وثانيا تسيير رحلات منظمة بعنوان “عودة أو إعادة” مواطنين عالقين بالخارج ويرغبون في العودة وهو تدبير قال الوزير العضايلة ان العدد من دول العالم لم تتخذه عمليا.
في الاثناء سجلت الاحد اربع اصابات بالفيروس ووصل الإجمالي إلى 349 اصابة خرج نصفها تقريبا من المستشفيات وتم الإعلان عن وفاة “سادسة” وهي معدلات مقبولة صحيا لكنها لا تعتبر بمثابة مؤشرات مستقرة حيث تكثفت خطوات الاستقصاء الوبائي وتحركت اللجان الطبية في المحافظات والأطراف بحثا عن”كورونا” بدلا من “إنتظار حضورها ضمن إستراتيجية الازمة التي تقررت حتى الان
مختصر لكل دولة عدم تدرج إجراءات بل كلها ومبكر جداً فور تفشي وباء بحظر سفر مع العالم بري بحري جوي ومنع عودة مواطن من الخارج بل مساعدته بمكانه وتحويل للتعليم عن بعد للمدارس والجامعات وتحويل للاجتماعات عن بعد وحظر تجمع وغلق استادات مقاهى مطاعم نوادي قاعات ومعابد، وبذلك تكفي موارد متوفرة لكشف وعزل بؤر إصابات بدون حظر تجول فتستمر عجلة اقتصاد وسلاسل توريد وصيانة وخدمات وملايين ساعات عمل إنتاج قطاع خاص صناعة زراعة تجارة خدمات عدا سياحة وتحفظ رؤوس أموال وبنية مجتمع وتستمر إيرادات حكومة خلال مكافحة وباء.
*لا اجد عذرا (للحكومة) بعدم استقبال
مواطنيها العالقين بالخارج.. ؟؟؟!!!
حسبنا الله ونعم الوكيل.
الصح انه يبقوا في مكانهم
بالعكس الحكومة اتخذت القرار الصحيح لكي لا ينتشر الوباء و يصبح الاردن الغالي وطن موبوء
والله المفروض كل دولة تجيب رعاياها من الخارج، لما يكونوا يدخلوا عملة صعبة للبلد الدولة بتكون مبسوطة، ولما هما يحتاجوها بتتخلى عنهم وتخليهم معلقين، مع انه كثير منهم كل اسرهم في البلد هما بس الي مسافرين عشان لقمة العيش.