عودة قوية للدراما القطرية عبر مسلسلي «الجار» و«هلي وناسي»

حجم الخط
0

الدوحة – «القدس العربي»: سجلت الدراما القطرية حضورا لافتا هذا العام من خلال أعمال اجتماعية معاصرة تبرز التطور، الذي شهدته البلاد وصناعة الدراما بشكل خاص.
وجاءت ردود أفعال الجمهور على مسلسل «الجار»، الذي يعرض حالياً على شاشة تلفزيون قطر، إيجابية ومشيدة بالعمل وبعودة الدراما القطرية من خلاله، ومن خلال الفنانين القطريين الذين يُشاركون فيه.
ويعدّ هذا العمل عودة حقيقية للدراما القطرية، التي توقّفت لفترات طويلة من الزمن. وأتى مسلسل «هلي وناسي»، ليعزز هذه العودة.
ويحظى مسلسل «الجار» بمتابعة جماهيرية واسعة، سواء في قطر أو خارجها، لأن العمل نجح في جذب الإنتباه وإثارة الفضول، وهناك من وجد فيه المتعة والتشويق، وهذا سبب رئيسي في نجاح العمل.
والمسلسل، الذي كتبه ضيف الله زيد، ويخرجه عمار رضوان يناقش قضايا اجتماعية مهمة، ويسلط الضوء على القيم الاجتماعية، التي بدأت تنزوي من حياتنا في غمرة التطوّرات الحياتية وتغيرات الواقع الاجتماعي، هادفاً إلى تغيير الأنماط السلوكية السلبية.
و«الجار» ساهم في إبراز مواهب شابّة موهوبة للغاية، حيث ظهروا بمُستوى جيد في الأداء الفني. ومن المتوقع أن يكون هؤلاء الشباب خلال الأعوام المقبلة نجوماً على الشاشة الصغيرة، ليس فقط على المُستوى المحلي، بل والخليجي أيضاً.
وبدأت البوصلة الدرامية تتجه في مسارها الصحيح، حيث هناك توجّه جاد إلى إعادة الدراما القطرية ورموزها إلى الواجهة من جديد، وهذا يمثل تغيراً يؤكّد أن التلفزيون القطري جاد في إحياء الدراما القطرية.
فيما يتناول مسلسل «هلي وناسي» فوضى الإعلام، التي تؤدي إلى التخبط والبلبلة وتسبب الكثير من السلبيات في المجتمع.
والمسلسل المكون من 32 حلقة، يشارك فيه عدد كبير من الممثلين القطريين ومن دول الخليج، ويسلط الضوء على المشكلات، التي يخلفها الإعلام غير المنضبط وتأثيراتها على الأسرة والمجتمع، في ظل عدم وجود رقابة ذاتية على ما يقدم للجمهور.
وهو من تأليف الكاتبة القطرية وداد الكواري، ومن بطولة غازي حسين وصلاح الملا وهدية سعيد وعبد الإمام عبد الله وجاسم الأنصاري وسحر حسين وفيصل رشيد ومحمد أنور وحسن إبراهيم ومنى شداد وغادة الزدجالي، ونخبة من نجوم الفن الخليجي.
ويعتبر المخرج سامر جبر أن فريق العمل قدم أفضل ما لديه في هذا المسلسل، ولكن يبقى الرأي والحكم للجمهور على مدى النجاح الذي سيحققه، متمنيا أن يكون المسلسل بداية لانطلاقة جديدة للدراما القطرية، التي عاشت عصرها الذهبي على يد الرحل عبد العزيز جاسم وكاتبة المسلسل وداد الكواري.
وتبقى المنافسة بين أكثر من عمل درامي هي ما ستحقق تطور الدراما القطرية، باعتبار أن التنافس هو المحفز الأول للإنتاج والتنوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية