هلل أنصار نادي ليدز يونايتد بعودة ناديهم الى مصاف النخبة في الكرة الانكليزية بعد غياب 16 عاماً، هي المدة الأطول التي غابها النادي الشمالي عن الدرجة العليا في تاريخه، وكم افتقدت الكرة الانكليزية صراعات نارية في غيابه، كونه من أكثر الاندية شعبية في مقاطعته، وأيضاً من الاكثر كرهاً من أنصار الأندية الكبرى الأخرى.
ربما الجيل الجديد لم يعايش حقبة ما قبل هبوط ليدز من الدرجة الممتازة في 2004، ولا مسيرته الرائعة في دوري الابطال عام 2001 عندما وصل الى دورها قبل النهائي، علما انه اكتسب الشهرة المحلية والعالمية في أواخر الستينات ومطلع السبعينات حيث أحرز بطولة الدوري مرتين (1969 و1974) والكأس (1972) وكأس المحترفين (1968)، بل وكان آخر فريق يحرز لقب الدرجة العليا (الاولى سابقا والممتازة حالياً) بمسماها القديم في موسم 1991-1992، كما وصل الى نهائي كأس الابطال (دوري الابطال اليوم) في 1975 وكأس أبطال الكؤوس في 1973، فهو من خامة الكبار الحقيقيين في الكرة الانكليزية.
وحظي ليدز بحضور جماهيري معدله قبل الاغلاق وحرمان الجماهير من الحضور هذا الموسم بسبب أزمة فيروس كورونا، بأكثر من 35 ألف متفرج، وهو أكثر من معدل حضور مباريات 10 أندية في الدرجة الممتازة حالياً، وهذا كله يعني انه ستكون هناك صراعات نارية ودامية وشرسة مع من يعتبرون أنداده، كقطبي مدينة مانشستر يونايتد والسيتي، وقطبي مدينة ليفربول، البطل الحالي وايفرتون، وبالتأكيد مع شيفيلد يونايتد على زعامة مقاطعة يوركشاير. وهذا كله سيضفي سحرا وحماساً لكل عشاق الكرة الانكليزية في العالم، وهو سيكون بالتأكيد من خيارات القنوات التلفزيونية صاحبة الحقوق لاختياره في أوقات الذروة والمفضلة عند الناقلين، كونهم يدركون حجم الاهتمام بالصاعد الجديد. وعندما لعب ليدز ضد غريمه المباشر على الصعود وست بروميتش ألبيون، والذي نجح في التأهل أيضاً، في اليوم الأول من العام الجديد، شاهد المباراة على شاشات التليفزيون عدد أكبر مما شاهد 26 مباراة في الدرجة الممتاز حتى يوم 9 فبراير/ شباط، وهو النادي الأعلى مشاهدة في شاشات التليفزيون في الدرجة الأولى هذا الموسم.
المدرب الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بييلسا، الذي ينظر اليه كثيرون على انه من خامة العمالقة ومن فئة يورغن كلوب وبيب غوارديولا، نجح في بناء نواة صلبة في ليدز خلال العامين الأخيرين، أساسها اللياقة العالية وأسلوب الضغط الدفاعي العالي وروعة المهارات الهجومية، واذا حافظ على مجموعة الموهوبين، خصوصاً هؤلاء الذين ضمهم على سبيل الاعارة مثل بن وايت (برايتون) وجاك هاريسون (مانشستر سيتي)، فانه قد يضاهي ما فعله فريق التسعينات، حيث نجح المدرب هاورد ويلكنسون في تصعيد الفريق الى الدرجة الاولى في 1990، وبعدها بعامين نجح في احراز اللقب، بعدما حافظ على نجومه وعززهم بمواهب جديدة ضمن خطة ومفهوم محددين، رغم ان الهوة باتت أكبر بكثير مما كانت عليه قبل ثلاثة عقود، مثلما رأينا مؤخرا معاناة فرق مثل فولهام وأستون فيلا اللذين أنفقا أكثر من 100 مليون على تعزيز صفوفهم في الدرجة الممتازة، الا ان المعاناة استمرت، لكن المثال الذي يجب ان يحتذي به ليدز هو ولفرهامبتون وشيفيلد يونايتد، القائم على الجهد والتخطيط والايمان، مع اضافة بعض من عناصر الخبرة.
لكن كل الرهان سيكون على حنكة بييلسا وسمعته في عالم كرة القدم، فهو درب منتخبي الارجنتين وتشيلي، بالاضافة الى أندية في المكسيك ومارسيليا وبلباو، وأيضا لاتسيو ليومين فقط، وسبب رحيله المبكر ان ما رآه من ادارة النادي الايطالي لم تتلاءم مع أفكاره، ما يعكس شخصيته القوية وعقليته الصلبة. لكنه يحظى بالكثير من الاحترام، ومن أبرز معجبيه مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا، بل كان من تلاميذه بمتابعة ما يفعله المدرب الارجنتنيني مع فرقه السابقة مارسيليا وأتلتيك بلباو، والسبب أنه يهتم بأدق التفاصيل في فريقه وفي الفرق المنافسة، وأسلوبه قاس جداً في التمارين، حتى ان حصصه التدريبية تعرف بـ”ميردربول” أو “الكرة القاتلة”، لانها تستند على بذل الجهد العالي والمركز مع لياقة بدنية عالية مصاحبة لنظام غذائي معقد وصارم، وهو ما ميز هذه المجموعة من لاعبي ليدز هذا الموسم. ولهذا يدرك الجميع ان أسلوب بييلسا الفريد سيكون العنصر الأساسي في عودة ليدز الكاملة الى سابق عهده ورونقه، مع توقع الكثير من الاثارة والنيران والشجارات بين الحين والآخر.
هناك اقاويل ان ميسي يريد مدرب ليدز في برشلونة
و كمشجع قديم لليدز يونايتد لا اتمنى ذلك
صديقي العزيز محمد شبيب ، علي علمي انك من مشجعين ليفربول طول عمرك ، كيف بتقول كنت تشجع ليدز يونايتد ؟ الا اذا انت شبيب تاني غير صديقي القديم الذي اشتاق له كثير