بيروت: قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء، إن لبنان سوف يواجه أي اعتداء إسرائيلي ضد سيادته.
جاء ذلك على خلفية الادعاءات التي أطلقها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، عن وجود قواعد عسكرية وصواريخ في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، ببيروت.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، اليوم، أبلغ عون، وزيرة الشؤون الخارجية في النمسا كارين كنيسيل، التي استقبلها في قصر بعبدا، شرق العاصمة بيروت، أن ادعاءات نتنياهو، “لا أساس لها من الصحة، لكنها تخفي تهديدا إسرائيليا جديدا للسيادة اللبنانية واستهدافا لمطارنا الدولي”.
ودعا الرئيس اللبناني، النمسا ودول العالم، إلى التنبه لما تخطط له إسرائيل تجاه بلاده، لا سيما وأنها تواصل انتهاكاتها للقرارات الدولية، خاصة القرار 1701 (الذي دعا إلى وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل في 2006).
وأطلع عون، كنيسيل، التي تعنى أيضا بشؤون أوروبا والاندماج، على موقف لبنان الداعم لعودة النازحين السوريين إلى المناطق السورية الآمنة.
من جانبها، أعلنت كنيسيل، أن النمسا تقف إلى جانب لبنان، وتعتبره بلدا نموذجيا في صمود أبنائه وتضحياتهم.
ودعت إلى اعتماد حلول تدريجية للأزمة السورية، تساعد على إنهاء معاناة النازحين، وتحد من تداعياتها على لبنان.
وجددت الوزيرة النمساوية، تأييد بلادها لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه.
ودعت إلى احترام تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وإلى تعزيز العلاقات اللبنانية- النمساوية، وتطويرها في المجالات كافة.
ووصلت وزيرة الخارجية النمساوية، بيروت، أمس، في زيارة رسمية تستمر يومين، والتقت نظيرها اللبناني جبران باسيل، وبحثت معه مسألة إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم.
وخلال خطابه أمام الدورة الـ73 للأمم المتحدة، الخميس الماضي، عرض نتنياهو، صورة قال إنها لثلاثة مخازن أسلحة تابعة لـ”حزب الله” اللبناني، تضم ألف صاروخ، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
والإثنين، نظمت الخارجية اللبنانية، زيارة لـ73 سفيرا وممثلا لمنظمات دولية، للموقع الذي زعمت إسرائيل أن “حزب الله” يخزن فيه صواريخ. (الأناضول)