بيروت ـ «القدس العربي» : بعد أيام على هجوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على العهد والحكومة، ردّ رئيس الجمهورية ميشال عون، معتبراً أنه «ملفت أن بعض السياسيين الذين يستهدفون في الإعلام عمل الدولة ومؤسساتها هم أنفسهم من فتكوا بالدولة على مرّ السنوات وارتكبوا المخالفات المالية وغير المالية حتى تراكم الدين العام، وهم اليوم يحاسبوننا على ما ارتكبوه هم من ممارسات أوصلتنا إلى الوضع الحالي».
وأكد عون في مستهل جلسة مجلس الوزراء أنه «لا يجوز السكوت على التجنّي المتصاعد، ولا بدّ من وضع الحقائق امام الرأي العام بكل تجرّد حتى يكون الشعب هو الحكَم». وأضاف «النقد العشوائي غير مقبول والإساءات مرفوضة خصوصاً ممن كان تاريخهم مليئاً بالتجاوزات والارتكابات والاعتداءات على الدولة وأملاكها».
بعد وصف الزعيم الدرزي رئيس الحكومة اللبنانية بـ«حقود وموظف عند باسيل وضابط مخابرات سابق»
وكان النائب السابق وليد جنبلاط انتقد «الوزراء الناجحين العظماء الذين جاؤوا مع بداية العهد»، وقال «راح الطائف بعدما أخذوا يخلقون أعرافاً جديدة حول الصلاحيات وتعديلها بالممارسة.هذا فضلاً عن أنهم يواصلون سياسة تركيب تحالف الأقليات وطموحهم تغيير التوازنات في البلد».
ووصف رئيس الحكومة حسّان دياب بأنه «حقود وموظف عند أحد الضباط السابقين في المخابرات (ويقصد اللواء جميل السيّد) وعند جبران باسيل».
تزامناً، غرّد النائب جميل السيّد مستهدفاً النائب السابق وليد جنبلاط قائلاً «جنبلاط: «حسان دياب حقود وموظف عند أحد ضباط المخابرات السابقين وعند باسيل»! شو القصة؟ هنالك مواقع شاغرة بالشرطة القضائية ومصــــرف لبنان يريدها جنبلاط ويخشى أن تُخصص لطلال أرسلان، وكعادته يتهجّم على الرئيس دياب لابتزازه! من زمن سوريا لليوم آكل البيضة والتقشيرة، مشكلته مع المير مش معنا».
وردّ على السيّد عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب بلال عبد الله فقال «إنه الزمن الرديء، عندما يقدّم أحد رموز نظام الوصاية والفساد نفسه مرشداً ومصلحاً وتغييرياً، ملفاته انتقائية، وبخبرته يرى الفساد بعين واحدة، من جوابه واضح مدى متابعته وضلوعه وتدخّله في ملف التعيينات. المهم أنه عندما يحاضر ويبشّر، يتناسى إدارته لكل ملفات البلد إبان الوصاية. هزلت».