رام الله – غزة – “القدس العربي”:
على خطى دول شمال شرق آسيا وهولندا في القارة الأوروبية، انطلقت صباح الجمعة فعالية في مدينة رام الله، مقر حكم السلطة الفلسطينية، لتشجيع السكان على ركوب الدراجات الهوائية بدلا من السيارات.
المبادرة الجديدة التي هدفت في المقام الأول على الحفاظ على تحسين الصحة من خلال ممارسة رياضة ركوب الدراجات جاءت من خلال بلدية رام الله، تحت شعار “ع البسكليت”، وهي كلمة عامية تعني الدراجة الهوائية.

وانضم أكثر من 200 مشارك في الفعالية، العديد من العوائل وبينهم أطفال وشباب، وذلك على شكل مجموعات، وأعلنت البلدية أن الهدف منها تشجيع استخدام الدراجات الهوائية بدلا من قيادة السيارات.
وانطلقت الفعالية التي استمرت لمدة ساعتين، من محيط ميدان نيلسون منديلا في حي الطيرة بمدينة رام الله، حتى وصلت إلى محيط منطقة الاسكانات في بلدة بيرزيت.
ورافق المشاركين طواقم من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وجهاز الشرطة الفلسطينية وعشرات المتطوعين.
وقالت رئيس قسم الإعلام في بلدية رام الله مرام طوطح، إن أهمية أهداف هذه الفعالية هو الحفاظ على عادات رياضية وصحية إيجابية والمساهمة في خلق بيئة أقل تلوثا.
وأشارت إلى أن من أهداف الفعالية تخصيص “مسارب آمنة للمشاة والمركبات” في الأحياء الجديدة، ودراسة وضعها في الشوارع القائمة ما أمكن، مشيرة إلى أن هناك دراسة لتحويل بعض المناطق في مدينة رام الله إلى مناطق “مشاة ودراجات هوائية فقط”.
يشار إلى أن حوادث المرور في المناطق الفلسطينية، شهدت ارتفاعا كبيرا منذ بداية العام الجاري، وسجلت العديد من حالات الموت، والتي ترجع معظمها إلى القيادة بسرعة فائقة.
والأسبوع الماضي وقع حادث مروري مروع في إحدى بلدات مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، أدى إلى وفاة أربعة شبان من عائلة واحدة بينهم شقيقان.
وحسب الشرطة الفلسطينية بالضفة وغزة، فإن أكثر من مئة مواطن، لقوا مصرعهم منذ بداية العام الجاري، بسبب الحوادث المرورية معظمهم من الأطفال، فيما سجلت آلاف حوادث السير.
ويتضح من الأرقام التي أوردتها الشرطة بالضفة الغربية، أنه سجل منذ بداية العام الجاري وقوع 8253 حادث سير نتج عنها 81 حالة وفاة و6645 إصابة من بينها 95 حالة وصفت بالخطيرة.
وفي غزة الأقل مساحة من الضفة، سجلت منذ بداية العام الجاري مئات الحوادث المرورية، التي أدت إلى وفاة نحو 40 مواطنا، من مختلف الفئات العمرية.
وقد دفعت نسبة الحوادث الشرطة في الضفة وغزة إلى نشر المزيد من دوريات المرور، وتشديد المخالفات ضد السائقين الذين يقودون عرباتهم بسرعة كبيرة، بعد رصدهم بالرادار المروري.