غروندبرغ قلق إزاء استمرار التوتر على الحدود اليمنية ويدين الهجوم الذي قتل اثنين من القوات البحرينية

حجم الخط
0

صنعاء- “القدس العربي” ووكالات: أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه إزاء استمرار التوترات العسكرية على الحدود اليمنية وعلى عدة جبهات في اليمن خلال الأشهر الماضية، مما أسفر عن سقوط ضحايا.

وأدان، في بيان صادر عن مكتبه اليوم الثلاثاء، الهجوم الذي أودى بحياة اثنين من القوات البحرينية على الحدود اليمنية السعودية.

وقال المبعوث الأممي: “إن أي تجدد للتصعيد العسكري الهجومي، يمكن أن يجر اليمن مجددًا إلى دائرة من العنف وأن يقوض جهود السلام الجارية. إن استمرار اندلاع القتال يبرهن على هشاشة الوضع في اليمن”.

وأضاف: “تواصلنا مع الجميع للحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج، واستخدام الحوار لحل الخلافات ولتخفيف التوترات العسكرية”.

وحذر غروندبرغ من أن “بناء الحد الأدنى من الثقة المطلوب للحوار البنّاء يتطلب جهدًا كبيرًا، ولكن تسهل خسارته”.

وشدد على الحاجة إلى اتخاذ خطوات حاسمة نحو وقف إطلاق نار مستدام في جميع أنحاء البلاد واستئناف عملية سياسية جامعة لإنهاء النزاع.

البحرين تطالب بتسليم المسؤولين 

من جهتها، طالبت البحرين، الثلاثاء، الحوثيين، بتسليم المسؤولين عن الهجوم  الذي وصفته بـ”العمل الإجرامي الغادر” خلال سريان الهدنة الأممية.

وزار العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، الثلاثاء، حيث أوردت وكالة الأنباء الرسمية أنه خلال اجتماع تمت الإشارة إلى أنه “إذا كان الحوثيون يستنكرون من قام بهذا العمل الإجرامي الغادر خلال سريان الهدنة الأممية، فمن الواجب عليهم القبض عليهم وتسليمهم لنا أو للتحالف العربي ليأخذ القانون مجراه بحقهم”، دون تحديد إذا كان الحديث على لسان الملك أم القادة الحضور.

التصعيد يهدد مفاوضات السلام

تبادل طرفا الصراع الدائر في اليمن منذ ثماني سنوات الاتهامات بشن هجمات بددت الهدوء النسبي في القتال وهددت محادثات سلام التي كانت تكتسب زخما.

وتقاتل جماعة الحوثي اليمنية تحالفا تقوده السعودية منذ عام 2015 في صراع أودى بحياة مئات الآلاف وجعل 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات.

وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين إن قوات التحالف قتلت 12 جنديا حوثيا خلال الشهر الماضي على الحدود بين البلدين.

وقال لوكالة رويترز “نشدد على أهمية الدخول في مرحلة السلام الجاد ‏وصولا الى تثبيت الوضع العسكري بالكامل بحيث تتوقف الخروقات من جميع الأطراف وتتحقق متطلبات السلام الشامل والعادل”.

وتأتي هذه التصريحات في إطار رد جماعة الحوثي على الاتهامات بشأن هجوم الأمس.

وأدان التحالف الذي تقوده السعودية الحادث وقال إنه جاء في أعقاب هجمات أخرى لجماعة الحوثي على محطة توزيع للطاقة الكهربائية ومركز للشرطة قرب الحدود.

وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف “مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعيا لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل”.

ونعم اليمن بعام هادئ نسبيا مع اكتساب المفاوضات زخما. واجتمع المسؤولون السعوديون والحوثيون لخمسة أيام في الرياض في وقت سابق من هذا الشهر ومن المقرر أن يجتمعوا مرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية