غسان زقطان: ‘لا شامة تدلّ أمّي عليّ’

حجم الخط
0

 

بعد ‘صباح مبكر’، 1981؛ ‘أسباب قديمة’، 1982؛ ‘رايات’، 1984؛ ‘بطولة الأشياء’، 1988؛ ‘ليس من أجلي’، 1992؛ ‘سيرة بالفحم’، 2003؛ و’كطائر من القش يتبعني’، 2008؛ فضلاً عن ‘عرض حال للوطن’، مجموعة أولى مشتركة مع محمد الظاهر، 1977؛ أصدر الشاعر الفلسطيني غسان زقطان مجموعة جديدة بعنوان ‘لا شامة تدلّ أمّي عليّ’. قرابة 50 قصيدة، بين متوسطة الطول (‘هل حلمت بنا اليوم’)، وقصيرة (‘بيت يطل على الساحل’)، أو أقرب إلى الهايكو (‘الطائر والشجرة’)؛ تجمع شكل قصيدة النثر بالتفعيلة، وتستجمع شذرات مرور الشاعر في مدن وأصقاع مختلفة، من حلب إلى دمشق، ومن بوسطن الأمريكية إلى لوديف الفرنسية، ليس دون التعريج على ذاكرة بيت جالا الفلسطينية، مسقط رأس الشاعر. وثمة، بالطبع، وعلى وتيرة ما واصلت قصيدة زقطان اقتراحه طيلة ثلاثة عقود، ذلك المزج الناجح بين الغنائية الخفيضة، التي تستجلي بعض الطيات الأعمق في الذات المنفردة؛ والشجن الفسيح، العميق بدوره، الذي يراود حسّ الملحمة ويخاطب ضمير الجمع؛ والقاموس الصقيل الثرّ الذي ينفخ روح المجاز العالي في مفردات الاعتياد اليومي.
هنا مقاطع تتوسل ‘الثناء’ على دمشق:
والفتاة التي من دمشق ستبقى
ويبقى لها ضوؤها في الفراش
وتبقى لها وسوسات الأساور في عتمة فوقها كالثياب
وهاء وتاء تخالس عشاقها بين بابين، توما الغريب وباب الحجاز
ويبقى لها صوتها، بحّة في الظلال
كطير وحيد مضى موهنا
وتصعد غرفتها في المجاز
فيشهق ما ظلّ منها هناك
ويشهق ما ظلّ منها هنا.
‘صدرت المجموعة عن ‘الأهلية للنشر والتوزيع’، عمّان؛ في 108 صفحات من القطع المتوسط.

 

كلمات مفتاحية

إشترك في قائمتنا البريدية