نيويورك- الأمم المتحدة- “القدس العربي”: قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمره الصحافي اليومي ردا على أسئلة “القدس العربي” حول تصاعد عنف قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة: “إن الأمين العام قلق للغاية من العنف المتزايد الذي شهدناه والتوترات المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك الأحداث التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية والتي تم خلالها إطلاق النار على ثلاثة فلسطينيين، من بينهم صحافية، قتلوا برصاص القوات الاسرائيلية في الخليل وجنين وبيت لحم”.

وأضاف دوجاريك:” الأمين العام يناشد جميع الأطراف بالتزام التهدئة واتخاذ الإجراءات التي ستعيدنا إلى طريق المفاوضات. نحتاج أيضًا إلى رؤية قوات الأمن الإسرائيلية تمارس أقصى درجات ضبط النفس ولا تستخدم القوة المميتة إلا عندما يتعذر تجنبها تمامًا ومن أجل حماية الأرواح.” وقال المتحدث: “أعتقد أنك رأيت أو قرأت الإحاطة التي قدمها السيد (تور) وينيسلاند الأسبوع الماضي في مجلس الأمن. أعتقد أنه منهجي للغاية في إبلاغ مجلس الأمن بانتظام بجميع الحوادث التي يعرف عنها”.

وجاء في سؤال المتابعة لـ”القدس العربي” أن عدد من قتلوا في الـ 48 ساعة الأخيرة وصل إلى 5 من بينهم الصحافية غفران هارون رواسنة والطفل عودة محمد عودة، ابن الـ 17 سنة، “ومع ذلك ، لم نسمع أي شيء. لقد وصل العنف … إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. لقد قُتل 65 فلسطينيًا منذ بداية العام ، بينهم 5 نساء وتسعة أطفال، ولم نسمع أي تصريح بخصوص تصاعد العنف الأخير”. وأضاف السؤال: “الصحافية غفران، ليس لديها جواز سفر أمريكي. إنها لا تعمل في قناة الجزيرة. بل كانت تعمل في إذاعة محلية. لذلك لم يطالب أحد بإجراء تحقيق مستقل…. ومع ذلك ، لم يكن هناك حتى اعتراف بالجريمة ولو في تغريدة. لماذا؟”

وكانت “القدس العربي” ولثلاثة أيام متواصلة، تكرر السؤال عن سبب صمت الأمم المتحدة، وخاصة تور وينسيلاند، منسق عملية السلام وممثل المنظمة الدولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عمّا يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قتل عمد خارج نطاق القانون وهدم للبيوت واعتقالات واقتحامات لباحات المسجد الأقصى دون أي جواب. ثم أرسلت الأسئلة كتابة مساء الخميس لمكتب المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك، ولحساب السيد تور وينسيلاند في تويتر. وبعد تكرار الأسئلة في المؤتمر الصحافي ليوم الجمعة جاء البيان المقتضب الذي تلاه دوجاريك أخيرا .