نيويورك (الأمم المتحدة) “القدس العربي” – من عبد الحميد صيام
افتتح رئيس الجمعية العامة السلوفاكي، ميروسلاف لايتشاك، دورتها الثانية والسبعين، معلنا أنها ستكون الأولى من نوعها في عدة أمور، مثل اعتماد أول اتفاق بشأن الهجرة، وتصديق العديد من الدول على اتفاقية القضاء على الأسلحة النووية، وأيضا اتفاق إنهاء الاعتداء والاستغلال الجنسيين في بعثات حفظ السلام.
وأضاف في كلمته الافتتاحية “ستكون دورة لمتابعة جميع بنود جدول أعمال الأمم المتحدة، والحفاظ على الزخم اللازم لتنفيذ وتمويل أهداف التنمية المستدامة”.
وقال رئيس الجمعية العامة الجديد، إنه من المستحيل أن تختار الأمم المتحدة أولوية واحدة تركز عليها هذا العام، مشيرا إلى تباين الآراء والأولويات. ولذا فقد شدد على ضرورة خلق توازن في آلية عمل الجمعية العامة لمعالجة القضايا الملحة مثل، تغير المناخ وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب. وأشار في الوقت نفسه إلى أهمية تحقيق مناقشات وقرارات ذات جودة، مؤكدا أنه لن يضيف مزيدا من المبادرات إلى جدول الأعمال ولكن سيسعى إلى تبسيطه. وقال: “في بعض الأحيان يمكن أن يكون عمل الأمم المتحدة معقدا للغاية، ولكن سبب إنشائها بسيط. تم إنشاء الأمم المتحدة من أجل الناس، مهمتها هي مساعدة الناس الذين يسعون من أجل السلام والحياة الكريمة على كوكب مستدام. إن الناس الذين يحتاجون إلى الأمم المتحدة أكثر من غيرهم لا يجلسون في هذه القاعة اليوم، ولا يشاركون في مفاوضات القرارات، ولا يتحدثون في الفعاليات رفيعة المستوى. ومن مهام الجمعية العامة التأكد من أن أصواتهم لا تزال مسموعة.
ثم تناول الكلمة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيوغوتيريش، الذي هنأ رئيس الدورة الثانية والسبعين للأمم المتحدة على توليه منصبه، وقال إنهما أجريا “مناقشات جيدة خلال الأشهر الأخيرة حول آمالهما المشتركة للدورة الحالية”.
وأشاد غوتيريش بالشعار الذي اختاره لايتشاك للدورة الجديدة للجمعية العامة والذي يركز على البشر ويشجع على السعي لتحقيق السلام والحياة الكريمة للجميع في كوكب مستدام. وقال الأمين العام في كلمته: “عالمنا يواجه تهديدات خطيرة من انتشار الأسلحة النووية إلى الإرهاب الدولي، ومن تغير المناخ إلى انعدام المساواة. كما نواجه تحديات كبرى من الهجرة إلى العواقب غير المقصودة للتقدم التكنولوجي مثل الهجمات الإلكترونية. البشر حول العالم يطالبون، عن حق، بالتغيير ويتطلعون إلى عمل الحكومات والمؤسسات. ونتفق جميعا في أن على الأمم المتحدة فعل المزيد للتكيف والنجاح في العمل، هذا هو هدف مقترح الإصلاح الذي ستنظر فيه الجمعية العامة”.
وأعرب غوتيريش عن تطلعه للعمل مع رئيس الجمعية العامة وممثلي الدول الأعضاء في هذا المجال، لتعزيز دور الأمم المتحدة من أجل تقديم نتائج أفضل للشعوب التي تخدمها المنظمة.
وقال غوتيريش إن أحد التغييرات الرئيسية يجب أن يكون تمكين النساء والفتيات، وأشار إلى خطة العمل التي أصدرها يوم الاثنين حول تحقيق المساواة بين الجنسين بأنحاء الأمم المتحدة على جميع المستويات.
وناشد الدول الأعضاء على تقديم أسماء مرشحات لشغل مناصب شاغرة في الأمم المتحدة. وقال إن المساواة بين الجنسين في الأمم المتحدة ستحسن الأداء بها.