نيويورك (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: في بيان صادر عن المتحدث الرسمي، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه تلقى خبر استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، وأنه يشعر بالاعتزاز للعلاقة الإيجابية التي تطورت بينهما أثناء عملها سفيرة لبلادها في الأمم المتحدة. “يعبر الأمين العام عن امتنانه العميق للتعاون الممتاز والتأييد الذي أظهرته هيلي باستمرار”، كما جاء في البيان. وأضاف “لقد كانت العلاقة إيجابية وبناءة خلال فترة عملها كممثلة دائمة للولايات المتحدة. ووعد الأمين العام أن يبقي على هذه العلاقة الإيجابية مع نيكي هايلي في المدة الباقية من عملها ويعد أن يستمر في التعاون مع من يخلفها”.
وقال المتحدث الرسمي، ستيفان دوجريك، ردا على سؤال حول ما إذا علم الأمين العام بالاستقالة مبكرا: ” إن الأمين العام لم يعلم مبكرا بالاستقالة وقد طور علاقات عمل إيجابية معها. الأمين العام معروفة مواقفه من اتفاقية باريس والأونروا وجلس حقوق الإنسان إلا أن نيكي هايلي كانت تمثل سياسة بلدها ورغم ذلك فقد استطاع الأمين العام تطوير علاقات عمل جيدة مع السيدة نيكي هايلي”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قبل استقالة سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي على أن تستمر في منصبها حتى نهاية العام الحالي. وأفادت التقارير بأن استقالة هايلي، فاجأت المسؤولين في البيت الأبيض. وكانت قد ترددت مرارا إشاعات هنا في مقر الأمم المتحدة عن نيتها بالاستقالة إلا أنها ما تلبث أن تنفيها.
وقال الرئيس ترامب إنه سيلتقي هايلي في مكتبه وأشاد بعملها في المنظمة الدولية قائلا: “إنها قامت بعمل رائع”.
وتولت هايلي منصب سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في يناير/ كانون الثاني عام 2017. وواجهت العديد من الأزمات خاصة التجارب النووية لكوريا الشمالية وإيران وتهمة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا والوضع الفلسطيني حيث استخدمت الفيتو مرتين، مرة في ديسمبر/كانون الأول 2017 ضد مشروع يعتبر قرار ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومشروع قرار آخر في يونيو/حزيران 2018 يدين استخدام إسرائيل بالقوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة ويطالب بتوفير الحماية للفلسطينيين.
وعملت نيكي هايلي، الهندية الأصل واسمها نمراتا، حاكما لولاية كارولاينا الجنوبية قبل أن تنضم لحملة ترامب الانتخابية وتقبل منصب سفير الولايات المتحدة في المنظمة الدولية الذي يعتبر عضوا في وزارة الرئيس.