سان فرانسيسكو: في أحدث مؤتمرات مطوري تطبيقات نظام التشغيل أندرويد الذي تطوره شركة التكنولوجيا وخدمات الإنترنت غوغل، كشفت الشركة الأمريكية عن خوارزميات ذكاء اصطناعي جديدة لم يلتفت إليها الكثيرون بحسب موقع سي نت دوت كوم المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.
وتتيح الخوارزميات الجديدة التي طورتها غوغل للأجهزة فهم دعابات المستخدمين، وهي العملية التي تحتاج إلى فهم كبير للمعاني المختلفة للكلمات والتصرفات البشرية. فعندما يقول الممثل الكوميدي مثلا عبارة ساخرة أو مثيرة للجدل، فإن المستمع يدرك ذلك من مجرد نبرة الكلام أو لغة الجسد وغير ذلك من المؤشرات التي تراكمت دلالاتها لدى المتلقي عبر سنوات من التفاعل الإنساني.
لكن الخوارزمية الجديدة المعروفة بالأحرف “بي أيه إل إم” وهي الأحرف الأولى من عبارة “نموذج مسارات اللغة” تتيح للأجهزة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي إدراك المغزى الساخر في الدعابات، دون أن يكون قد سبق تدريبه عليها. فبعد تلقيه دعابتين فقط، أصبحت الخوارزميات الجديدة قادرة على تفسير أي دعابة جديدة والتفاعل معها بحسب ما ذكرت شركة غوغل.
ولا يعتبر فهم النكات والدعابات هو الهدف النهائي لشركة ألفابيت، الشركة الأم لشركة غوغل من تطوير هذه الخوارزميات، وإنما تستهدف زيادة قدرة أجهزة الذكاء الاصطناعي على تحليل الفروق الدقيقة في اللغة الطبيعية وطلبات البحث على محرك جوجل بحيث يمكن تقديم إجابات للأسئلة المعقدة التي يطرحها المستخدمون بشكل أسرع وأكثر دقة عبر المزيد من اللغات والأشخاص. هذا، بدوره، يمكن أن يكسر الحواجز ويزيد القدرة على التواصل مع الأجهزة من خلال التفاعل بسلاسة أكبر.
ويقول تونغ نجوين، كبير المحللين الرئيسيين في شركة جارتنر، للأبحاث والاستشارات التكنولوجية، إنه من الصعب التحدث مع أشخاص غير متخصصين عما تفعله خوارزميات “بي أيه إل إم” ناهيك عن معالجة اللغة الطبيعية… فالأجهزة تعمل جزئيا كآلية توصيل كل الأشياء المدهشة التي يفعلها المرء.
(د ب أ)