تونس ـ «القدس العربي» ـ من فاطمة البدري: جدل كبير ما زال يرافق الدورة الخمسين من مهرجان قرطاج الدولي، خاصة بعد الإعلان عن البرمجة المخصصة لهذه السنة. فقد انتظر التونسيون دورة حافلة بالأسماء الكبيرة التي تليق بسمعة المهرجان محليا ودوليا، ولكن البرمجة جاءت مخيبة لكل الآمال. فبعد اعتذار كل من آدال وشاكيرا وسيلين ديون تبين أن الدورة الخمسين من المهرجان خالية من الأسماء الفنية العربية الكبيرة، التي كان من المتوقع حضورها. زد على ذلك تغييب الفنانات التونسيات اللاتي انتظرهن الجمهور لا سيما في هذه الدورة.
وبالعودة إلى رزنامة المهرجان يتضح تغييب تام لجملة من لأصوات الكبيرة التي تعود جمهور قرطاج حضورها بل وتحولت إلى شبه عادة. ولعل قيصر الأغنية العربية الفنان كاظم الساهر يعد أهم الغائبين على هذه الدورة، رغم أنه يعد من الفنانين الأكثر صعودا على هذا الركح وحضوره كان بمثابة التكريم نظرا للعلاقة الكبيرة التي تجمعه بجمهور قرطاح.
كما تداول التونسيون جمهورا وإعلاما مسألة حضور الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي وسيدة المسرح الفنانة اللبنانية جوليا بطرس، ولكن جميعها بقيت محض رغبات أمام رهان السيدة الموقرة سنية مبارك على أسماء كانت الإدارة السابقة للمهرجان قد أعلنت عدم أهليتها لاعتلاء ركح قرطاج.
وكبديل لهذه الأسماء الكبيرة قامت مدير الدورة الخمسين من المهرجان ببرمجة كل من المغنية نانسي عجرم والفنانة المصرية شيرين والفنانة اللبنانية كارول سماحة والمغني المصري تامر حسني كأسماء ستؤثث دورة استثنائية لأهم مهرجان في تونس وأحد أبرز المهرجانات الدولية.
ولا يوجد في البرنامج عدا الفنان مارسيل خليفة والفنان صابر الرباعي كأصوات عربية حقيقية تستحق الوقوف على ركح مهرجان قرطاج. ولعل الطريف في ما جاء على لسان سنية مبارك لدى إبداء بعض الإعلاميين استياءهم من برنامج الدورة هو رهانها على حضور المغني اليوناني ياني في اعتقاد بأنه الفنان الأسطوري الذي سينقذ هذه الدورة.
من جهة أخرى لا أحد يفهم سبب استبعاد الفنانات التونسيات من الدورة 50 لمهرجان قرطاج. حيث كان من الممكن أن تتم برمجة حضورهن وإن كان في قالب سهرات ثنائية أو مشتركة لإحياء خمسينية مهرجان قرطاج. ويبدو الأمر مريبا لا سيما وأن الكثير من الفنانات التونسيات قد سبق لهن اعتلاء ركح هذا المهرجان وتألقن عليه على غرار الفنانة صفية صادق والفنانة علياء بلعيد والفنانة أمينة فاخت والفنانة لطيفة العرفاوي. فهذه الدورة على درجة كبيرة من الخصوصية والتميز الذي يحتم وجود غالبية نجوم الأغنية التونسية كاحتفاء برموز الفن في هذا الوطن. والأمر لم يقف هنا فقد بدا من غير المنطقي أيضا تغييب أصوات في حجم الفنان لطفي بوشناق وحسين الدهماني وغيرهم عن هذه الدورة، هذا إلى جانب الأصوات العربية والعالمية عموما التي لا تليق بالاحتفال بمرور 50 سنة على انبعاث مهرجان قرطاج الدولي.
السلام عليكم
كان على الزميلة صاحبة المقال أن تتثبت من البرمجة لتعلم أن تامر حسني غير مبرمج لهذه الدورة