ثمة أخبار تحملها لنا الصحف تستفزنا ونشعر بالغيرة أمامها.
كعربية، أحزن كلما وجدت أمماً أخرى تسبقنا في مجال العلم والاختراعات، وبعدما كان الأوروبي يأتي إلى (جامعات) الأندلس طلباً للعلم صرنا نذهب نحن إلى جامعات الغرب ونباهي بشهادات منها.
وكم شعرت بالغيرة لأن الرجل الأول الذي مشى على سطح القمر نيل ارمسترونغ لم يكن عربياً بل أمريكياً.
غيرتان تلتهمان قلبي منذ عام 1969 حين حطت أول مركبة فضائية على سطح القمر وكانت أمريكية الصنع لا عربية.
ما الذي أيقظ الغيرة في قلبي اليوم؟
نحن رواد.. الاقتتال فيما بيننا!
منذ أسابيع قرأت خبراً أنعش غيرتي: «أمريكيتان تباشران أول سير نسائي في الفضاء، وهما كريستينا كوتش وجيسيكا مير».
وتساءلت بعفوية تغلي بالغيرة: لماذا لم تكن المرأتان عربيتين؟ ولماذا لم تكن محطة الفضاء الدولية التي خرجتا منها عربية الصنع؟ والإجابة واضحة وتزيدني غيرة وحسرة: لأنه لا وقت لدينا، كعرب، للاختراعات العلمية، بل للشجار فيما بيننا والتفرغ لحروبنا المحلية.. والتهام بعضنا بعضاً.
ولا بد من الاعتراف بمهارتنا في حقل الاستيراد. فنحن لم نخترع الكمبيوتر بل استوردناه.. وبالتالي نفتقر إلى المهارات التي أدت إلى اختراع الكمبيوتر، والأمثلة على ذلك من حياتنا اليومية لا تحصى. أترك لكل قارئ تعدادها، بما في ذلك اختراع السيارة والطائرة والمصباح الكهربائي، والقائمة تطول. وللغيرة في قلبي فروع، لكنني اليوم أتمنى لو كان أول رجل هبط على سطح القمر عربياً. الأمريكيتان اللتان قامتا بأول سير نسائي في الفضاء، أتمنى لو كانتا من بنات قومنا!…
غيرة من «الرجل الطائر»
أغار أيضاً من أول رجل طار في الفضاء بلا طائرة، ولا أعني بذلك عباس بن فرناس الذي صنع جناحين اصطناعيين خذلاه ولم يحقق حلمه بالطيران، بل أتحدث عن مواطن فرنسي دهشنا حين شاهدناه للمرة الأولى يطير.
إنه فرانكي زاباتا، الذي ظهر على الشاشات الفرنسية للمرة الأولى في العيد الوطني الفرنسي الأخير (14 تموز/يوليو) خلال العرض العسكري، برعاية رئيس الجمهورية السيد ماكرون. شاهدنا رجلاً يطير على رقعة معدنية صغيرة ويحمل رشاشاً!!… توهمت كالكثيرين أنها حيلة تلفزيونية، ولكن لا.. حدث ذلك فعلاً. وطار بعدها فرانكي زاباتا من فرنسا إلى إنكلترا، فوق بحر المانش ونال احتفاء يستحقه من وسائل الإعلام الفرنسية.. وتعب سنوات حتى حقق حلمه، فمحاولته الأولى الطيران فوق بحر المانش فشلت، لكنه كررها بعد أسبوع ونجح.. نحن العرب اخترعنا (أدبياً!) بساط الريح حين يركبه الأمير الوسيم ويختطف حبيبته «بدر البدور من وسط سبعة بحور» ويطيران معاً حباً وهياماً.
أما الغرب (فرنسا) فقد جاء من اخترع «بساط الريح» بالمعنى العملي العلمي.. يطير وعلى ظهره الوقود. أي أن (القضية) هي الزواج بين العلم والشجاعة البشرية.. أما «بساط الريح» فهو موضوع لأغنية لفريد الأطرش ولأحلامنا التي لا تتحقق عملياً ويحققها الغرب علمياً.. وأموت غيرة!.
عقلنا هذه الأيام على الأقل ليس علمياً.. وليس عملياً إلا في حقل اختراعات (قمع الآخر) الذي لا يصفق لنا ويريد إبداء رأي مختلف.. متى ننجح في تحويل أساطيرنا (كبساط الريح) إلى حقيقة، بدلاً من أن تظل اختراعاتنا شعرية يحققها (الآخر)؟!… ولماذا لم يطر رجل عربي إلا على بساط الريح في الأساطير وحقق ذلك، عملياً، غربي فرنسي؟
لحظة كراهية للعنف المجاني..
كنت في زيارة لصديقة فرنسية في بلدة آرل (جنوب فرنسا)، ودعتني لحضور احتفال بمصارعة الثيران! وفوجئت بأن ذلك ما يزال يُمارس في عدة مدن فرنسية، منها (نيم ـ بيزيه ـ راكس ـ بايون) وسواها عديد. قلت لصديقتي: إنني لم أعجب يوماً بأبطال مصارعة الثيران في إسبانيا وعندك في جنوب فرنسا. ما الشجاعة في إدخال ثور مثخن بالرماح (المغروسة) في جسده والدم يسيل منه وهو يركض في حلبة المصارعة مهاجماً حامل سيف يريد قتله وخرقة حمراء يلوح بها أمام وجهه، والناس تصرخ مشجعة (أوليه..).. ثم يتحول قاتل الثور إلى بطل.. وتعجب به من زمان النجمة الهوليوودية الجميلة الغابرة آفا غاردنر كما الروائي همنغواي. حضورهما وسواهما من المشاهير لاحتفالات مصارعة الثيران ساهمت في الترويج لتلك (الرياضة) الهمجية، في نظري.
عن البشر والثيران وسن الرشد
ذكرني بما تقدم خبر قرأته عن مقتل رجل بنطحة ثور ـ في سباق ثيران هائجةـ وحدث ذلك مؤخراً في بلدة اورتشيه الإسبانية، وقال عمدة البلدة إن الأمر كان فظيعاً!! وقبله أيضاً قتل آخر في بلدة أخرى إسبانية هي (كويار) في عادة إطلاق الثيران الهائجة التي يركض أمامها الشبان في أزقة المدينة!…
أتساءل فقط: ما البطولة في أن يركض رجل أمام ثيران هائجة ويسبقها وينجو من قرونها؟ أم أنها واحدة من «بطولات الحماقة البشرية»؟ وهل يدل ذلك على بطولة الراكض أم على غباء تلك العادة المتوارثة بركض الشبان أمام ثيران هائجة في أزقة مدينة؟ ومتى تبلغ الإنسانية سن الرشد؟ وأتذكر الآن أيضاً مقتل أحد أبطال الملاكمة مؤخراً بضربة من غريمه!.. حياة مهدورة. وبطولة مزعومة يصفق الناس فيها لـ(رياضة) تجاوزتها الإنسانية اسمها الملاكمة! وأفكر بوالدة كل قتيل عبثاً.. هكذا وأتعاطف معها وبقية أسرته.
أكره السيرك وترويض الحيوانات
لا أرى مهارة في إرغام فيل على الوقوف فوق طاولة في السيرك لا تكاد تتسع لقدميه، وفي يد المروض سوطه، ويصفق الناس للمروض، وأتذكر محاولة ترويض البشر بالأقفاص والسياط، ولعل الإنسان هو مخلوق الله الذي لا يمكن ترويضه بسجون (السيرك البشري) وسياط السجان.. أسفت طبعاً لرحيل العربي الذي كان مروض الأسود الأول في مصر. أسفت لأجل أسرته، ولكنني لم أر بطولة فيما كان يمارسه من عمل.. كما لم أجد في سجن رجل قتل قطة بوضعها في ماكينة الغسيل الكهربائية ظلماً بحقه.. ولن أفهم يوماً لماذا يكون الحيوان ساحة لتعرية جانب مظلم في الطبيعة البشرية.
الترويض الإعلامي العربي!
نلاحظ العديد من البرامج التلفزيونية (المسلية) عن الحيوانات، إذ القط أو الكلب مثلاً يقوم بحركات تضحكنا، فيعطيه (مروضه/صاحبه) لقمة شهية.. وذلك يذكرني بترويض بعض الحكام العرب لعدد محدود من مفكريهم وإعلامييهم، حيث يقومون بالمطلوب منهم أمام (الجماهير) والمكافأة في اللقمة (الرمزية) التي قد تكون مالاً أو منصباً رفيعاً.. وجوهرها سيطرة (المروض) على إرادة شخص ما.. دونما سوط.. بل باستعمال اللقمة سوطاً سرياً لا مرئياً.
لذلك ربما لا أضحك أمام وقوف كلب على قائمتيه الخلفيتين ومشيه على هذا النحو، حيث ينال بعدها فوراً (المكافأة) لقمة شهية… ألا يشبه ذلك ما يحدث لبعض الإعلاميين العرب؟
في عالمنا العربي هناك العديد من الأرقام القياسية مثل : أكبر سيخ شاورما ، أطول طاولة طعام ، أكبر علم ، ويتم تسليط عليها الاضواء اعلاميا لتقديمها للحكام على أنه إنجاز تم في عهده .
لا نلوم الشعوب الأخرى في إيذاء الحيوانات أو تقديمها لمواقف ضاحكة من اجل اضحاك الاخرين ، لكن كيف لا نلوم شعوبنا العربية والإسلامية التي تعلم علم اليقين أن ديننا الحنيف امرنا بالعطف عليها وعدم إيذائها
لأنها تحس كما نحس وتتألم كما نتألم .
لا نعرف كيف نحتفل في أمور حياتنا ، في ذكرى تحرير واستقلال اوطاننا ، تقام المهرجانات والاحتفالات ، وعندما تنتهي ليلا أو فجرا ، يترك الغالبية مخلفاتهم في الشوارع ، ويعودون لمنازلهم ، و يبدأ عمال النظافة المساكين في ازالة آلاف الأطنان من المخلفات التي رماها من يدعون بحبهم للوطن .
إلى رائدة الأدب العربي أقول بعد التحية ومزيد من الإحترام بأن نزول الإنسان على القمر لازال فيه شكوك! أي فوتوشوب!! ولا حول ولا قوة الا بالله
حتى ان تقدمهم العلمي ظاهري! وليس حقيقي ولاحول وااقوة الا بالله
أكيد فوتوشوب لان الأرض ثابته في مكانها والشمس تدور حواليها ولا شيء بستطيع الخروج من الأرض حتى الطيور والطائرات نهايتهم على الارض ولا حول ولا قوة الا بالله
تحية للسيدة غادة وللجميع
الامر بسيط جدا فاسباب النهضة والتقدم في اوربا وكذلك الصين وحتى اليابان وكوريا معروفة اسبابها فاذا اخذنا بها بما تمتلك دولنا من قدرات بشرية ومادية وكذلك منفردة وليست مجتمعة لاستطاعت ذلك ولكننا شعوب لا زالت العشائرية تحكمنا والدين والطائفة ملازمنا كمرض نعاني منه وليس دواء نشفي به امراضنا فالشعب الذي يحترم الشرطي والعسكر اكثر من احترامه للطبيب والمعلم لا يمكن ان يتقدم خطوة لالامام
اليك السلام سيدتي !! يا من تفرضي علينا الاحترام؟! يا من لا تستكين عندها بلادة اللامبالاة. ايقونتنا الدائمة اميرة الحرف والابجدية غادة السمان!!!
يجب ان يلا يستفزك اي انجازٍ للغرب لا نستطيع نحن العرب تحقيقه يا استاذتي الحائرة؟!
لان الاحباط ميزتنا والسبات هدفنا. والاتكال على الغير مذهبنا!!؟ وفي مكانك عد
رياضتنا والكفر بالتجديد ديننا !! ونظزتنا الدائمة بان المرأة عورة وليست رائدة؟!
هذه النظرات تجعلنا نحن العرب ندور في حلقة مغرغة. بينما الغرب يحاول جاهداً مليء الفراغات!!
اشارتك سيدتي الى هواية الغربيين( اسبان
وفرنسيين) بتوقهم لرؤية الرياضة العنيفة.
بهذا يكتمون بعضاً من مخبأت عنفهم المكبوت.
علينا يا غادتنا ان لا نستمر في الجلد الذاتي.وعلينا ان نفخر ببعض من انجازاتنا
و تاريخنا والسلام.
ان اضعف التواصل هو التواصل الافتراضي !! ولكن بواسطته استطيع تبليغ المراد لما اريد الا وهو الاطمئنان عنكم وتوصيل التحيات لكم رواد ركن لحظة حرية الاخوة والاخوات :
الاب والاخ والصديق بلنوار قويدر( )الى استاذي وملهمي النجم المضيء نجم الدراجي /والاخوة الاعزاء المغربي من المعرب/ ,واختنا التي لم تلدها امي سنديانة فلسطين غادة الشاويش (اطلالتك من على منبر القدس العربي تزيده رونقًا ويقظةً وجمالا)/والى صاحبة لوحة غايا الشهيرة الفنانة التشكيلية افانين كبة/والاديبات منى من الجزائر(مقراني) والاخت مريم بوزيد سبابو.. احنا نحبكم بزاف)ومن المغرب الحبيب, الاصدقاء عبد المجيد ,وصوت من مراكش, وبالحرمة وفؤاد مهاني.و Abdelaziz Ananou (المغرب) ما اغلاكم ايها الاحبة!! ومن بلاد الدفئ والحضارة والحبور والمحبة بلاد الرافدين ومرتع اصحاب العلم والدراية والابداع والتأليف الاساتذة الساميين الدكتور اثير الشيخلي والدكتور محمد شهاب احمد/..عادل الصاري من ليبيا ومحسن عون من تونس, ولنقطع البحر على بساط المحبة ناحية الشمال لنلتقي بالاحبة الكروي داوود, والاخ البيضاوي والغالي محمد حاج /والغوالي الدكتور محمد مرزوق والدكتور احمد حمدان و د 0 عطوة 0 ايلياء…….. يتبع…
/
دمت سليما معافى. ..أيها المخلص الطيب. ..وشكرا على تحيتك الدائمة والصادقة. .ولك مني كل معاني التقدير والاحترام. .
تحية عطرة و كبيرة للأخ رؤوف بدران
مع التقدير
تتمة…
ومن بلد الضباب الاخ حسين والغالي احمد (طال غيابكما) والى اخوتي المهجرين في القارة العجوز حبيبي وابن وطني الدكتور رياض من المانيا وقرة عيني اسامة كلية والى ساكني جغرافية كبدي الاخوة ابن الوليد/ والاخ الغالي سلام عادل والاخ السوري الحبيب/ والاعلامي الفذ الاديب عمرو مجدح من سلطنة عمان/ والاعزاء الاخوة Passerby والاخDinars و Naila وحيدرة اسعد ولطيفة حليم وRAFEEK KAMEL وثائر المقدسي وسعيدة القطاني والاخوات نوارة وغدير ماهر والدكتور شكري الهزيل ابناء الوطن الجريح فلسطين/ وآصال أبسال والغاليين فراس حج محمد,والاخ سيف كرار من السودان وشاعرنا المحبوب ابو تاج الحكمة (اتحفتنا بدررك الابداعية) والى سنتيك /اليونان والاخوات الغاليات سلوى (ما سبب الاحتجاب يا سلوى…اشتقنالك) وMAHA والى الاخت الغالية ياسمين والاخت رصد واخيرًا الي حبيبي وصديقي وابن وطني والتي انقطعت اخباره عنا منذ مدة طويل دون معرفة السبب رفيق دربنا وساكن السويداء من قلوبنا الاخ غاندي حنا ناصر (استحلفكم بالله واعيد واكرر ان من يعرف اي خبر عن غاندي ان يزودنا به للاطمئنان ..والشكر والتقدير لكل العاملين بالقدس العربي المبجلين والسلام.
السلام عليكم
تحية طيبة مباركة
إلى أخي (رؤوف بدران)إبن فلسطين الحب والمحبة كم أفرح لمّا أرى إسمك يتلألأ تيجانا ونياشين على صدر صفحة قدسنا العربي بين زهور ربيعية مختلفة العطور الزكية والألوان البهية من أسماء غالية ومعلقين ومتدخلين بعبارات وكلمات كحبات اللؤلؤ والمرجان الخالص مرصعة على صدر صحيفتنا مكتوبة بمداد أبدي لا يمحمى ولا يجف ولا يتلف إنّها تدخلات إخواننا المعلقين من جميع أصقاع المعمورة لم نتلاق ولكن متعارفين…
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
أسعد الله صباحكم بكل خير لك أختي غادة السمان وللجميع. في البداية أتعجب أحياناً على اتفاقي التام معك حول مصارعة الثيران والملاكمة والسيرك وقتل الحيوانات. وأنا من سكان القرى وكانت علاقتي مباشرة مع الحيوانات (الأليفة وهو تعبير جميل) وحتى حمارنا الذي رافقني كثيراً كنت أستغرب من وصفه بالغباء أو بالعناد “تنح” كصفة سلبية طبعاً. ومازلت أتذكر قطتنا التي ولدت صغارها على سريري.
الأهم, ماوصل إليه حالنا اليوم, أنا لاأغار من التقدم العلمي بالغرب لكن أشعر بدافع لاأستطيع التغلب عليه في أن أكون مثلهم, هم تقدموا بما يسمى اليوم العقل العلمي, لغة هذا العصر. لربما هذا هو ماتقصدين بالغيرة!.
لايمعنا من ذلك طاقاتنا التي نثق بها بل المصير المأساوي الذي يقوده إلينا السجان. هذا السجان يعمل لإرضاء التسلط والتكالب الإستعماري الذي استولى على مقدراتنا, ولايجد ضيراً أن يكون هو أي السجان, طرفاً في هذا المأزق الحضاري التي وقعنا فيها.
بدلاً من دار الحكمة لدينا القمع والسجون وجامعات مخابرات, بلاشك هنا لب الوضوع. وياللأسف السجان سيطر على بعض العقول. عادة أتذكر قول للسيد المسيح عليه السلام في هذا السياق, أنتم ملح الأرض فإذا فسد الملح فبماذا يُمَّلح. مع خالص محبتي وتحياتي للجميع.
حياك الله عزيزي الغالي بولنوار وحيا الله العزيز الغائب الرؤوف بدران وحيا الله الجميع
الكروي داود يتمنى نهاية مظاهرات العراق ولبنان والجزائر على خير بنهاية هذا العام! وببداية ثورة جديدة بمصر ببداية العام الجديد!! ولا حول ولا قوة الا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)
تغمرني بين الفينة والأخرى غيرة وحسرة ككل مواطن عربي يريد أن يلتحق العرب والمسلمون بالركب، فنصنع الطائرة ونخترع السيارة والموبايل، ونصنع دوائنا وحتى غذائنا.أليست الحضارة الإسلامية هي من وضعت اللبنة الأولى في نهضة الغرب.ألم يكن لنا السبق في الإكتشافات العلمية والجغرافية بما فيها اكتشاف القارة الأمريكية كما تدل عدة قرائن.أليست لنا مؤهلات هائلة، وتجمعنا مقومات عديدة من روحية وجغرافية وحضارية، ونتوفر على طاقات بشرية وعقلية التي يمكن لنا أن نملك بها الدنيا لو اسثمرناها في ما يفيد الإنسان العربي.هذه المؤهلات والمقومات ربما تنعدم عند أمم وشعوب أخرى، لكن رغم ذلك صار يضرب بها المثل في الرقي والتقدم كاليابان التي تنعدم فيها أي موارد طبيعية، وخرجت من ركام حرب عالمية طاحنة.وعندما أتأمل أجد أن الخلل يتجلى في الفرق الشاسع بين الطرفين.فشتان بين من ينفق جل ميزانيته في البحث العلمي ومن ينفقها في التفاهات – شراء بن سلمان للوحة المزورة – وفي شراء الأسلحة لقمع الشعوب.ساساتنا يسعون إلى تملك السلطة والخلود فيها واحتكار الثروة وتبدير طاقات الدولة في تثبيت الحكم بالحديد والنار.وساساتهم يسعون إلى السلطة ويتسابقون في من يخدم شعبه أكثر(نموذج ترامب).