غيمة الياسمين

حجم الخط
0

لروح الشهيدة شيرين أبوعاقلة

يراعكِ الذي تكتب به الملائكة
ينزف ورداً
ينزف وجعاً
يروي نكبة..
أشيرين التي إذا ما مشت فوق الصحراء تعشب..
أشيرين التي إذا ما مات الكلام بصوتها
حروف اللغات تنتعش..
أشيرين الغيمة التي أمطرتنا ياسمينا..
ظلّك النّازف المرابط تحت الشّجرة..
تارة كان قمرا للحقيقة
تارة كان للضوء حديقة
تارة كان علماً..
أيا ظلّ الألم
لم غادرتِ و تركت سحائب شعركِ
وصورتك النابضة في الفراديس
و ابتسامة الرجاء معلّقة على صدر مخيم جنين ؟
لم غادرتِ وجعلت من جيدك البض متراسا للرصاص
وتركت الأخبار العاجلة تمر بسلاسة الجداول تحت قدميك؟
هناك حيث كنتِ
هناك حيث نعقت الغربان
انكسف وجهك الوضاء على أجراس القيامة
على قبة الصخرة.
و قوافل الندى ترسم وجوه الشهداء على امتداد اللجوء..
تمرّ أمام الأعين البيضاء
تصرخ في الآذان الصماء.
كنت هناك باسمة
والموت على مرمى خبر.

شاعر فلسطيني

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية