الجزائر: اختتم رئيس الأركان الجزائري سعيد شنقريحة، الخميس، زيارة غير مسبوقة إلى فرنسا استمرت 4 أيام، لبحث التعاون العسكري والأمني.

وذكرت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، أنه “في اليوم الرابع والأخير، كان للسيد الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، لقاء ختامي مع رئيس أركان الجيوش الفرنسية الفريق أول تيري بوركار”.

وأضافت أن اللقاء “تطرّق فيه الطرفان إلى تقييم آفاق وسبل تعزيز علاقات التعاون في المجالين العسكري والأمني”.

وكان شنقريحة قد بدأ الإثنين زيارة إلى فرنسا تعد الأولى من نوعها لمسؤول عسكري في مستواه منذ 17 سنة، لكن هذه الزيارة تعد غير مسبوقة من حيث المدّة.

وخلال الزيارة التقى المسؤول العسكري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسلمه رسالة من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، لم يتم الكشف عن فحواها.

كما التقى شنقريحة عدة مسؤولين عسكريين بفرنسا، وتم الثلاثاء توقيع “ورقة طريق” مشتركة لتعزيز للتعاون العسكري والأمني بين البلدين كما أعلنت الدفاع الجزائرية، دون تفاصيل أكثر حول مضمونها.

من جانبه، أورد الإعلام الفرنسي أن هذه الزيارة جاءت تحضيرًا لأخرى مقررة للرئيس تبون إلى باريس في مايو/ أيار المقبل.

ومنذ سنوات طويلة، يرتبط الجيشان الجزائري والفرنسي بتنسيق أمني بشأن ملفات مكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي.

لكن السلطات الجزائرية رفضت الدخول في عدة تحالفات عسكرية قادتها فرنسا في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

وفي أغسطس/ آب 2022، زار ماكرون الجزائر لـ”فتح صفحة جديدة” في العلاقات بين البلدين، توّجت بإعلان مشترك حول حزمة تفاهمات تخص ملف الذاكرة وماضي الاستعمار الفرنسي في الجزائر (1830-1962) والتعاون في مجال الأمن والدفاع والسياسية الخارجية والاقتصاد.

(الأناضول)