لندن ـ “القدس العربي”:
في ما اعتبر محاولة “للتدارك والتصويب” لما جاء في خطاب رئيس الأركان الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح ، أمس، والذي اعتبره قطاع واسع من الجزائريين على أنه “رفض آخر” من قائد الجيش للاستماع لتطلعاتهم، المعبر عنها بمظاهرات مليونية، في تغيير حقيقي و رفض استمراية النظام والرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة، بخطاب “الاستقرار و الأمن” و”التخويف بفزاعة سنوات الإرهاب”، أصدرت وزارة الدفاع ،اليوم الأربعاء، بيانا حصلت “القدس العربي” على نسخة منه، أبزرت فيها تأكيد قائد الأركان على أن “الجيش سيعرف كيف يكون في مستوى المسؤولية المطالب بها في كافة الظروف”.
جاءت تصريحات الفريق صالح، لليوم الثاني على التوالي، خلال لقاءه قادة وطلبة في الجيش من داخل أكاديمية شرشال العسكرية غرب العاصمة، حسبما ذكر بيان وتتزامن تصريحات رئيس الأركان في وقت تشهد البلاد فيه حراكا شعبيا مستمرا ومتصاعدا ضد استمرار ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وضد استمرار النظام.
وجاء في بيان وزارة الدفاع أن اللقاء الذي ترأسه الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي نهار أمس بالأكاديمية العسكرية لشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين” والذي كان مرفوقا باللواء سعيد شنقريحة قائد القوات البرية واللواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى، واللواء بلقاسم بوعافية قائد الأكاديمية، بالتأكيد في كلمته أمام إطارات وطلبة الأكاديمية على الأهمية الكبرى التي توليها قيادة الجيش الوطني الشعبي لمنظومة التكوين عموما وللأكاديمية العسكرية لشرشال خصوصا.
وشدد البيان على أن “الفريق ذكر بالجهود التي بذلت ولازالت تبذل في سبيل تطوير كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي مشيدا بتلك الرابطة القوية بين الشعب الجزائري وجيشه والتي ما انفكت تتقوى يوما بعد يوم، مؤكدا أن كل خطوة تطويرية طموحة تخطوها قواتنا المسلحة هي جزء لا يتجزأ من طموحات شعبنا”.
في ما يمكن اعتباره تمسكا بالانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل، فيما يطالب الشعب بتغيير حقيقي، وليس “انتخابات صورية” أكد مجددا التزام الجيش واستعداده الكامل لتوفير الظروف الآمنة التي تكفل للشعب الجزائري أداء واجبه وحقه الانتخابي في جو من الأمن والسكينة والهدوء
وفي ما يمكن اعتباره تمسكا بالانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل/ نيسان المقبل، فيما يطالب الشعب بتغيير حقيقي، وليس “انتخابات صورية”، جاء في البيان أن “قائد الجيش أكد مجددا التزام الجيش واستعداده الكامل لتوفير الظروف الآمنة التي تكفل للشعب الجزائري أداء واجبه وحقه الانتخابي في جو من الأمن والسكينة والهدوء”.
و أضاف قائد الجيش أن “الجزائر على أعتاب استحقاق وطني هام، والجميع يعلم بأننا قد التزمنا في الجيش الوطني الشعبي، وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى كل الالتزام، بأن نوفر له وللجزائر كل الظروف الآمنة، بما يكفل تمكين شعبنا من ممارسة حقه وأداء واجبه الانتخابي في كنف الأمن والسكينة والاستقرار، وتلكم مسؤولية وطنية جسيمة لا بد أن يتحملها الجميع، وتأكدوا أن الجيش الوطني الشعبي، الذي يعي جيدا التعقيدات الأمنية التي تعيشها بعض البلدان في محيطنا الجغرافي القريب والبعيد، ويدرك خبايا وأبعاد ما يجري حولنا، وما يمثله ذلك من أخطار وتهديدات على بلادنا التي تبقى دوما مستهدفة من أعدائها لأنها محسودة على نعمة الأمن التي يتمتع بها شعبها، قلت إن إدراك الجيش الوطني الشعبي لكل ذلك، سيجعله في غاية الفطنة والتيقظ وسيكون دوما، حارسا أمينا للمصلحة العليا للوطن وفقا للدستور ولقوانين الجمهورية، وسيعرف، بفضل الله تعالى وعونه، كيف يكون في مستوى المسؤولية المطالب بتحملها في كافة الظروف والأحوال، فالجميع يعلم أن الجزائر قوية بشعبها وآمنة بجيشها”.
و برغم الاحتجاجات الشعبية الحاشدة، نُقل في 3 مارس/ آذار الجاري عن بوتفليقة الذي يرقد في مستشفى في جنيف، ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية، عبر مدير حملته عبد الغني زعلان، الذي قدم أوراقه للمجلس (المحكمة) الدستوري متعهدا في رسالة للجزائريين بـ 6 أمور، بينها إجراء انتخابات مبكرة بدونه، وعمل دستور جديد للبلاد، والدعوة لحوار وطني شامل.
هؤلآء الجنرالات الطاعنين لن يقدروآ علي شعب الجزائر الحر.. الشعب إنتفض وسينتزع حريته .
هده المجموعة من العسكر هي راس الحربة التي تخرب الجزائر و تحبس انفاسه نحو التقدم و تنهم امواله وتيتم فقرائه و تذل مواطنيه هم حماة الفساد عليهم مغادرة السلطة والتعصبية و تخويف المواطنين