واشنطن ـ «القدس العربي»: هدد أحد كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ الامريكي بمعاقبة الدول العربية وخاصة السعودية اذا لم تفعل المزيد لمساعدة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب حيث قال السيناتور ريشارد بور من لجنة الاستخبارات بأنه ستكون هناك تداعيات لاى دولة شرق اوسطية لا ترغب بمساعدة واشنطن.
واتهم بور بعض الدول العربية بالمساهمة في صعود تنظيم « القاعدة « وقال أن على جميع الدول العربية وخاصة السعودية التوقف عن نشر الفكر المتطرف ودعا الادارة الامريكية إلى القيام بمزيد من الضغوط على هذه الدول لكي تتوقف عن مشاركتها بالإرهاب على حد تعبيره.
واضاف الكثير من دول الشرق الاوسط قد ساهمت في تمويل « القاعدة» وانه يجب على الادارة والامريكية والمجتمع الدولي مطالبة هذه الدول بوقف عمليات تمويل الإرهاب.
وقال السيناتور « الديمقراطي « كريس مورفي انه يتفق مع ريتشارد بور ان الإرهاب ليس حربا بين المسيحية او الإسلام او الشرق والغرب ولكن ما يحدث في باكستان والسعودية يدفع باتجاه ادامة هذه الخرافة واستمرار المعركة الحالية.
واتهم مورفي هو الاخر السعودية بتمويل الإرهاب وقال بان السعودية وعلى مر عقود حولت الكثير من الاموال لتمويل الجهاديين مؤكدا بان باكستان ساهمت ، ايضا ، في توفير الدعم المالي للعناصر المتطرفة .
وتعهد باجراء محادثات صعبة مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط بالاسابيع القادمة بهذا الشأن ، وقال بان الولايات المتحدة تغاضت لفترة طويلة جدا عن هذا الموضوع ولكنها تدرك الان بان الخطر يهددها ولذا حان الوقت لرؤية بعض التقدم .
وقال أن باكستان التى تتلقى اموالا من الولايات المتحدة يمكن ان ترى العواقب من تورطها في تمويل الإرهاب.
من جهة اخرى ، علمت « القدس العربي « ان العديد من افراد القوات العسكرية الامريكية قد تلقوا الاوامر بالفعل في وقت مبكر للانتشار في الشرق الاوسط لبدء تدريب المعارضة السورية المعتدلة في مواقع مختلفة للتدريب توجد في السعودية وقطر وتركيا رغم اعلان وزارة الدفاع الامريكية قبل ايام بارسال « الاوامر « خلال الاسابيع المقبلة.
وبحسب البنتاغون فإن العدد الاجمالي للمدربين الذين سيشاركون في هذه المهمة قد يصل إلى حوالي 400 او اكثر أضافة إلى عدد مماثل من عناصر الدعم ، وهم عبارة عن مزيج من قوات العمليات الخاصة والقوات التقليدية ، ووفقا لتصريحات سابقة للاميرال جون كيربي المتحدث الصحافي لوزارة الدفاع فان العدد يمكن ان يقترب إلى حوالي الف جندي او قد يتجاوز ذلك مع القول بانه من السابق لاوانه تحديد الرقم او الوحدات التى ستاتى منها القوات الامريكية المشاركة في التدريب.
وتبلغ ميزانية خطة تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة المسلحة حوالي 500 مليون دولار وهي جزء رئيسي من خطة واستراتيجية الرئيس الامريكي باراك اوباما لهزيمة تنظيم « الدولة الإسلامية»، وقد اقترحت ادارة اوباما الخطة في يونيو /حزيران الماضي ، ووافق الكونغرس عليها لاول مرة في سبتمبر/ أيلول لمدة ثلاثة أشهرثم سارع بتمديد الخطة حتى عام 2016.
وتهدف الخطة الامريكية إلى تزويد المعارضة السورية بالمهارات العسكرية الاساسية اللازمة لتدريب المزيد من المعارضين من اجل محاربة تنظيم « الدولة الإسلامية» والمساهمة في التوصل إلى « حل سياسي» في سوريا حيث انهم يقاتلون ، ايضا، نظام الاسد.
ويخشى المشرعون الامريكيون ان تعاد التجربة الافغانية في التدريبات إلى سوريا حيث شن الكثير من الافغان هجمات دموية على مدربيهم الامريكان وقوات التحالف في عام 2012 وهي هجمات معروفة باسم « هجوم الاخضر على الازرق «، وقد فسر الجيش الامريكي هذه الهجمات بانها تصرفات نابعة من الغضب وفي احيان اخرى كانت الهجمات صادرة من متعاطفين مع حركة طالبان .
رائد صالحة
القوات الأمريكية قد دربت الجيش العراقي خلال سنوات عديدة
وجهزته بأسلحة متطورة – وخلال ساعات انهزم أمام داعش بالموصل
والسبب الوحيد هو بانعدام الارادة القتالية للجنود بسبب الفساد والطائفية
وهذا ما سوف يحصل مع من ستدربهم أمريكا من السوريين مقابل داعش
فالسوريون يفضلون الحرب على الأسد أولا – ولذلك فسيفشلوا بقتال داعش
أمريكا لا تريد الحسم بسوريا لأن اطالة عمر النظام هو بمصلحة اسرائيل
ولا حول ولا قوة الا بالله
الخرافة الكبيرة المستمرة هي وجود معارضة سورية تتدرب على السلاح ، من اجل ان تقوم بدورها بقتل اخوتها السوريون. لا حل بسوريا سوى الحوار السلمي مع القيادة الشرعية و ما عدا ذلك هو صب الزيت على النار في حرب أهلية ستطال الجميع . و المستفيد طبعا أمريكا و اسرائيل .