لندن-“القدس العربي”:
أُسدل الستار على مواجهات دور الـ16 لنهائيات كأس العالم 2018، بعودة المنتخب الإنكليزي للظهور مع الثمانية الكبار للمرة الأولى منذ عام 2006، وللمرة الأولى في تاريخه بوجه عام، بمساعدة ركلات الجزاء الترجيحية، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي لموقعة كولومبيا الختامية للدور ثمن النهائي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ليستعد الأسود الثلاثة لمواجهة السويد في ملحمة العبور للمربع الذهبي يوم السبت المُقبل.
وتقول لغة الأرقام، أن منتخب مهد كرة القدم، لم يتمكن من قبل من تحقيق الفوز على أحفاد الاسكندنافيين من قبل في المونديال، حيث تقابلا مرتين، وفي المرتين سيطرت نتيجة التعادل الإيجابي على المواجهتين، وكانت الأولى في المونديال الآسيوي المجنون 2002، وانتهت بالتعادل 1-1، والأخرى في النسخة التالية (ألمانيا 2006)، وانتهت بنتيجة 2-2.
وبوجه عام، ستكون مواجهة السبت رقم 25 في تاريخ المواجهات المباشرة بين ممثلي القارة العجوز، بأفضلية لبلد البريميرليغ بحصيلة 8 انتصارات، مقابل سبعة للسويد، وهناك 9 مواجهات انتهت بالتعادل، لكن ما يُقلق الإنكليز، سجل منتخبهم المتواضع في هذا المرحلة (ربع النهائي)، من أصل ثماني مرات، لم يذق طعم الانتصار سوى مرتين، آخرهم كانت عام 1990.
فيما ستظهر السويد في الدور ربع النهائي للمرة الخامسة في تاريخها، تأهلت ثلاث مرات أعوام 1938، 1958 والأخيرة 1994. ومن الأرقام المُثيرة أيضًا قبل المباراة، أن هداف المونديال حتى الآن، هاري كين، تمكن من تسجيل أهدافه الستة، من ست محاولات على مرمى الخصوم في أربع مرات، فقط لاعب إنكليزي أحرز هذا العدد من الأهداف في مونديال واحد، غاري لينكير عام 1986، وتّوج آنذاك بجائزة هداف المسابقة، أمامه حارس السويد روبن أولسن، سيخوض المباراة برقم خاص، يكمن في حفاظه على نظافة شباكه في ثلاث مباريات في المونديال، أمر لم يفعله أي حارس سويدي من قبل.
وبالنظر إلى أرقام اللقاء الافتتاحي للدور القادم، الذي سيجمع فرنسا بأوروغواي على ملعب “نيزني نوفغورود” عصر الجمعة، سنجدها مُخيفة لعشاق الديوك، كيف لا وفي آخر ثمان مواجهات مباشرة، لم تفز فرنسا سوى مرة واحدة، في المقابل خسرت ثلاث مرات والتعادل كان حاضرًا في أربع مناسبات، غير أن ثعالب أمريكا الجنوبية، لم تعرف من قبل معنى الخسارة أمام الفرنسيين في كأس العالم، تعادلا مرتين 2002 و2010، وفاز أول بطل للعالم في التاريخ في أول مباراة كانت في بلاد الضباب عام 1966.
لكن الإحصائية المُطمئنة لوطن نابوليون بونابرت، تفوقهم الكاسح على كل ما هو لاتيني في آخر ثلاثة عقود، فقط لم تعرف فرنسا طعم الخسارة أمام ممثلي أمريكا الجنوبية في آخر تسع مواجهات، فازت 5 مرات وتعادلات 4، بجانب الحفاظ على نظافة الشباك في سبع مباريات.
وعكس منتخب فرنسا في مواجهاته مع اللاتينيين، فجاره الأوروبي الذي سيكون على موعد ناري مع أقوى المُرشحين للفوز بالبطولة منتخب البرازيل مساء نفس اليوم، اخفق 3 مرات في آخر ثلاث مباريات خاضها ضد منتخبات أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى ذلك، أنه لم يفز على السيليساو إلا مرة واحدة، وكانت في أول لقاء مباشر بينهما عام 1963، بعدها تقابلا 3 مرات بـ3 انتصارات لأبطال العالم خمس مرات من قبل، واللقاء الوحيد بينهما في كأس العالم، كان في نسخة 2002، وتحديدًا في دور الـ16، وانتهى بفوز السحرة 2-0.
وسيدخل المنتخب البرازيلي المباراة، ومعنويات نجومه في عنان السماء، بسجلهم الذهبي في آخر 15 مباراة في جميع المناسبات، فازوا في 11 مباراة وتعادلوا 4 مرات، تمامًا كما هو الحال بالنسبة لأصدقاء إدين هازارد، هم كذلك لم يخسروا في آخر 23 مباراة، فازوا في 18 مباراة وتعادلوا في خمسة.
أما المواجهة الأخيرة التي ستجمع البلد المنظم روسيا بالحصان الأسود كرواتيا، فستكون المعركة المباشرة الرابعة بين المنتخبين، على مرتين تعادلا في تصفيات يورو 2008، ووديًا فازت كرواتيا في اللقاء الودي الثالث نوفمبر 2015، وبالنسبة للدب الروسي، فوصوله لربع النهائي، هو الأول منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، والخامس عمومًا بعد الوصول 4 مرات متتالية بين عامي 1958 و1970 (العصر الذهبي)، بينما كرواتيا، صعدت مرة واحدة لربع النهائي، وكانت عام 1998، وانتصرت آنذاك على ألمانيا في مفاجأة لم تكن متوقعة.
الرقم المُحبط للروس، أن منتخبهم لم يفز من قبل أي منتخب أوروبي في كأس العالم، تعادلوا في مباراة وخسروا 3، عكس كرواتيا التي تُجيد أمام الجيران الأوروبيين في هذه البطولة بالذات، فطوال سبع مواجهات أوروبية خالصة، عرف الكروات الفوز في 5 مباريات، مقابل تعادل وهزيمة واحدة، كانت على يد فرنسا.