الجزائر ـ ” القدس العربي “:
قال يوسف أورحمان نائب رئيس الكنيسة البروتستانتية الجزائرية إن العديد من المسلمين الجزائريين تحولوا إلى الديانة المسيحية في الأسابيع القليلة الماضية، منتقدا طريقة تعاطي السلطات الجزائرية مع الجزائريين الذين اعتنقوا الديانة المسيحية، وأن الحكومة لا يمكنها أن تستمر في تجاهل الضغوط الممارسة عليها من خارج في موضوع التعامل مع المسيحيين، وخاصة تلك التي تمارسها عليها السعودية!
و يبدو هذا الكلام غريبا لأن السعودية بدفع من ولي العهد محمد بن سلمان تتجه نحو السماح بناء كنائس، بل و تردد أن بن سلمان سيتكفل شخصيا بتمويل واحدة منها للأقباط. كما أن بن سلمان ، الذي تحاصره جريمة قتل خاشقجي، يسعى لتعزيز علاقاته بالأوساط المسيحية الإنجيلية النافذة في أمريكا، قد استقبل مؤخرا وفدا من قادتها في الرياض.
وأضاف أورحمان في مقابلة مع موقع « ألتيا » أن هناك تحولات تحدث في الجزائر، خاصة فيما يتعلق بالنسبة للمسيحيين، موضحا أن الكثير من دور العبادة أغلقت في وقت سابق عادت لتفتح أبوابها، لأن السلطات الجزائرية تعلم أن المجتمع الدولي يتابع عن قرب وضعية المسيحيين، وأن الرسائل التي يتلقاها تقول إن 60 بالمائة من مرتادي الكنائس هم الذين اعتنقوا المسيحية مؤقتا.
وشدد على أن الجزائر تخضع لضغوط مختلفة، وأنها لا يمكنها أن تواصل تجاهلها، خاصة وأن بعضها يأتي عن طريق دول إسلامية، وخاصة العربية السعودية، التي تعيب على الحكومة الجزائرية طريقة تسييرها ملف معتنقي المسيحية، وأن دول المنطقة المغاربية تخشى انتقال عدوى اعتناق المسيحية، وأنه ذهب إلى المغرب مع زوجته، لكن السلطات المغربية سارعت إلى طردهما، مؤكدا “أن القبائل متمردون ويصرون على حقهم في الوصول إلى الله بالطريقة التي يختارونها، وأن عدد منهم لما يدخلون دور عبادة ويجدون من يتكلم لغتهم، يجدون سهولة أكبر في الوصول إلى المسيح، فضلا عن شهادات عديدة حول المعجزات التي وقعت، وأنه واثق أنه بالنهاية الله هو الذي سينتصر!”.
لافرق بين هؤلاء والطواغيت بجيوشهم وبعملائهم وعلمائهم كلهم تجار الدين باعوا الدين بالدنيا وكلهم ولاؤهم لغير الله تعالى الابدي الباقي بعد الفناء . عصر الفتن هدا امتحان للامة وغربال الصالح من الطالح كقوله تعالى فيهم وفي نهايتهم البشعة كزوج الارملة السوداء العنكبوت قاتلة و آكلة زوجها:
بسم الله الرحمان الرحيم:
(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (41) إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )