قصائد لأومبرتو أك أبال

ترجمة وتقديم: محمد العربي هروشي
حجم الخط
0

ولد الشاعر عام 1952 في مقاطعة موموستنتانغو /نيكاراغوا، ينحدر من سلالة الهنود الحمر/مايا، حاز عدة جوائز أدبية منها، Quetzal de oro و Emeritissimum، اللافت أنه رفض إحدى أرقى الجوائز الأدبية، الجائزة الوطنية الغواتيمالية لموقفه من اسم صاحبها، وهو كاتب كان له موقف سلبي من الشعوب الهندية الأصيلة. يتكئ شعره من حيث المضمون على العمق الإنساني المشترك، أما من حيث الأسلوب فهو يجمع بين البساطة والعمق، متوسلا بالتكثيف والمفارق والمدهش والاقتضاب في العبارة الشعرية قريب من الهايكو.

دمعتان

حين ولدت وضعوا دمعتين
في عينيّ
كي أستطيع رؤية
حجم ألم ناسي.

النار
جالسة القرفصاء
تخمد حزن الحطب
وهي تغني له
أغنيتها الملتهبة
فيما الحطب
ينصت إليها
محترقا
حد نسيان
كونه كان شجرة.

ظل
ظل:
ليلة قصيرة
عند قدم أي شجرة.
شعر
الشعر نار،
تحرق بداخل الفرد
وبداخل الآخر
وإلا، سيكون أي شيء آخر
عدا أن يكون شعرا.
حجر
ليس لأن الحجر أخرس
فقط ، إنه يلزم الصمت.

فقط من
فقط من لم ينتظر
يحدثك
عن الصبر.

واحدة
فراشة
بعد أن فكرت مليا
قررت التعرف على الفن
قامت بالسفر
الأجمل في حياتها،
من مرعى إلى مرعى
أنطولوجيا
الشعر العالمي.

الذوق
تعلم ذوق الحياة
كمثل أي هندي فقير
أما الأذواق الأخرى
فتأتيني موفورة.

أتكلم
كي أخبئ
الفم
عن الصمت.

أمشي إلى الخلف

من حين لآخر
أمشي إلى الخلف:
إنها طريقتي في التذكر.
إن ذهبت صوب الأمام
قد تحسب
كمثل النسيان .

٭ شاعر ومترجم وباحث /المغرب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية