ليسَ في وطَني حِدأةٌ تُغنّي، اللصوصُ الأوفياء، لدينِ السَرِقة، جعَلوها تَجوع، في بَلدِ الفِئران.
٭ ٭ ٭
أخفى خَلفَ عَينَيه، سِرّهُ المُقدّس، بينَ جَفنَيه، في كلّ رَمشَة، يَقطُرُ الوَرَع، واختلاسُ النَظر، الى غَنيمةٍ عَمياء.
٭ ٭ ٭
أُصِبتُ بعَمى الأشكال، رأسُ شاة، بجِسمِ ضَبع، جميعُ ثيرانِ الوطَن بلا قرون، عدا الحَمير.
٭ ٭ ٭
ما الذي رأَيتَ، لمّا نَظَرتَ خلفَ كتِفِك، أشياؤُكَ الجَميلةُ لن تَلحَقَ بك، فادّخرْ شَهقاتِكَ، لمَوسمٍ آخر.
٭ ٭ ٭
ذهَبتَ بَعيداً، لم تَحسبْ من قَبل، خُطواتِكَ بعدَ الأفُق، فصِرتَ في المَغيب، تَحسدُ الشُروق.
٭ ٭ ٭
أسلحَتي الكثيرة، لمّا أُرغَمُ على استِخدامِها، في رمَقي الأخير، تقتُلنُي.
٭ ٭ ٭
حينَ انكَفَأتَ على وجهِك، على طريقٍ مُستَوية، كانَ لعَينيكَ رأيٌ آخر، أفصَحَتْ عنهُ، لغيرِك.
٭ ٭ ٭
تَمنّيتُ لو أنّ الحُبَّ أرحَبَ مما كان، لم يَحتملْ كلّ انفِراجي فيه، فانفَجَر.
٭ ٭ ٭
ما كُتبَ عليكَ أيّها الجَبين، لم يتركْ فيكَ موضِعاً صَغيراً، يدومُ ابتهاجي فيه، كقِصّةٍ تُروى.
٭ ٭ ٭
لا تَسَلني عن احمرارِ عَينَيّ، ذلكَ أدنى النَزف، من قلبٍ، يَسحَلُ الخَفَقان.
٭ ٭ ٭
ما تراهُ من رَعشةِ يدي، ليسَ إلا انتقاماً، من أفكارٍ، رسَوتُ بها، على شاطئٍ، ليسَ لي.
٭ ٭ ٭
أحسدُ الصَقر، ليسَ مثلي، لا أحدَ يَسرقُ منهُ الفرائس، بحيلةٍ صَغيرة، وينجو.
٭ ٭ ٭
لم أحرقْ جَميعَ السفُن، خلفي، فقد عبرتُ على خشَبَة، ضلّت المسار.
٭ ٭ ٭
أغمَضَ عينيه، أطفأ الشَمس، يخشى أشباحَ اليقَظَة، أشباحُ الظَلام، بلا أجنحَةٍ، أو أسنان.
٭ ٭ ٭
حينَ قَرَعَتْ أجراسُ الكنائس، موسيقى بيتهوفن، سَمعتُ عَزْفَ العودِ في المآذِن، هذا ما قلتُهُ، تحتَ التعذيب، بتهمةِ الفَرَح.
٭ ٭ ٭
على طَرَفي طاولةِ ألحانْ، أنتِ، أنا، وبعضُ النَبيذٍ، وآلافُ الشياطين، ترقَبُ استغفاريَ الأعمىٰ.
٭ ٭ ٭
مثل العديدِ منكم، أفكّرُ أحيانا، عندما أضَعُ قدمي في الآخِرة، قد تقولُ الملائكةُ لي، حَدِّثنا عن الجَنّة؟
٭ ٭ ٭
ركبتُ الطائرةَ، ساعاتٍ قليلة، فابتعَدَتْ بلادي ألفَ عام، ليس سوى سرابِ الذكريات، يكسرُ أعناقَ السنين.
٭ ٭ ٭
لا تَستغرِبوا إنْ حادَثني الشيطانُ، أو اشتهى صُحبتي، فقد رآني بعدَ سور الجنّة، تائهاً، أبحثُ عن ورقِ التوت.
٭ ٭ ٭
قدَمي الرعناء، تأخذُني كلّ مَساء، أجترِعُ الخمر، أبحثُ عن طهرِ الماء، وأصلّي الفجر.
كاتب عراقي