الدوحة – “القدس العربي”
أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم على نقطة تفتيش أمنية في شمال سيناء بمصر ،الذي أدى إلى سقوط قتلى من عناصر الأمن.
وجددت وزارة الخارجية في بيان رسمي لها، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. كما عبّرت عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا وللشعب المصري.
ويصادف الموقف القطري ذكرى مرور سنتين على الحصار المفروض على قطر منذ الخامس يونيو 2017، وذلك من طرف أربعة دول تعتبر مصر واحدة منهم، بالإضافة إلى ثلاث دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين.
وقال التلفزيون المصري إن 8 من عناصر الشرطة قتلوا و5 مسلحين إثر هجوم على نقطة ارتكاز أمني بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
وذكرت تقارير إخبارية أن نقطة التفتيش الأمنية رقم 14 بشمال غرب العريش تعرضت لهجوم أثناء صلاة عيد الفطر، حيث تصدت قوات الأمن للهجوم الذي استمر لأكثر من نصف ساعة. وشوهدت طائرات حربية وهي تحلق في سماء مدينة العريش عقب الهجوم.
ومنذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي صيف 2013، تشهد سيناء وتحديدا منطقة الشمال (تضم مدينة العريش والشيخ زويد ورفح وبئر العبد) معارك بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة أدت لمقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة.
وتشن قوات الأمن المصرية (جيش وشرطة)، منذ فبراير/شباط 2018، حملة أمنية واسعة تحت مسمى “العملية الشاملة” للقضاء على الجماعات المسلحة التي تتركز في محافظة شمال سيناء، ويشكو سكان المنطقة من أن هجمات الأمن لا تفرق -في كثير من الحالات- بين المسلحين والمواطنين.
ويخوض الجيش المصري حربا ضد مسلحي تنظيم “الدولة” في سيناء منذ سنوات، لكن قوات الجيش والشرطة أخفقت في القضاء على مسلحي التنظيم. وتعرضت عدة كمائن للجيش والشرطة في سيناء إلى هجمات متكررة على مدار السنوات الماضية، ما أسفر عن سقوط عشرات من المجندين والضباط.
وشنت قوات الجيش والشرطة حملة أمنية كبرى على المسلحين في سيناء في فبراير من العام الماضي عقب هجوم على مسجد في نوفمبر تشرين الثاني 2017 قتل فيه مئات المصلين.
وانتقدت منظمات حقوقية ممارسات قوات الأمن والجيش في سيناء وقالت إنها تشن عمليات اعتقال جماعية للسكان وقصف مناطق مدنية وطرد عشرات الآلاف من منازلهم، ما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص، بينما تعرض آلاف آخرون للاعتقال والتعذيب. وتفرض السلطات المصرية تعتيما إعلاميا لمنع أي تغطية صحفية مستقلة للأوضاع في سيناء. ولا يسمح بدخول أي صحفي محلي أو أجنبي إلى سيناء، فضلا عن منع المنظمات الإنسانية والإغاثية، مثل الهلال الأحمر المصري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، من دخول سيناء.
وينفي الجيش المصري صحة تقرير نشرته “هيومن رايتس ووتش” عن انتهاكات حقوقية للجيش خلال الحملة الأمنية في سيناء وقال إن التقرير جاء مغايرا للحقيقة ومعتمدا على مصادر غير موثقة.
بيان: #قطر تدين هجوم شمال #سيناءhttps://t.co/Fo26w8Lkc8#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/UYTmmI6cyK
— وزارة الخارجية – قطر (@MofaQatar_AR) June 5, 2019
