برلين: نفت قطر، التي تستعد لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، ما تردد من ادعاءات حول أن العمال المقيمين في معسكرات العمل يتعرضون لخطر شديد في ظل أزمة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وذكرت الحكومة القطرية أنها تعمل بشكل وثيق مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة وكذلك السفارات الأجنبية، لحماية صحة العمال الأجانب.
وكانت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان قد ذكرت في آذار/مارس الماضي أن أماكن إقامة العمال المغتربين في المنطقة الصناعية في العاصمة القطرية الدوحة، خضعت للإغلاق، بعدما تبين إصابة المئات من عمال البناء بعدوى فيروس كورونا المستجد.
وأضافت المنظمة أن معسكرات الإقامة “مكتظة بشكل ملحوظ وتفتقر للمياه والصرف الصحي المناسبين” وهو ما لا يمكن العمال من حماية أنفسهم من عدوى فيروس كورونا.
وقالت ريجينا شبوتل، خبيرة شؤون الخليج في منظمة العفو الدولية، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الثلاثاء، إن الظروف الصحية “لا تحتمل”.
وأضافت أنه يجرى تسكين ثمانية عمال في غرف ضيقة بها أسرة من طابقين، موضحة أنه من المستحيل الالتزام بمسافة التباعد الجسدي “لأنه ببساطة لا توجد مسافة”.
وكانت إذاعة غرب ألمانيا (دبليو.دي.آر) قد ذكرت عبر برنامج “شبورت إنسايد” أمس الأول الإثنين أن هناك أكثر من 500 حالة إصابة بفيروس كورونا بين صفوف العمال، وأن العمال أبلغوا أيضا عن نقص في الأغذية.
وكانت الحكومة القطرية قد أعلنت عزل جزء من المنطقة بعد تسجيل إصابات في صفوف العمال، لكنها أكدت أنه يجري تزويد المنطقة يوميا بالمواد الغذائية والمياه وأدوات الحماية، إلى جانب تلقي المرضى العلاج في المراكز الصحية دون دفع تكاليف.
وأضافت الحكومة أن العاملين الذين يخضعون للحجر الصحي وكذلك المصابين ما زالوا يتسلمون رواتبهم، وقد جرى إبلاغ شركات البناء بتحديد عدد المقيمين في مكان مشترك بأربعة أشخاص كحد أقصى.
ومن جانبها، أعلنت اللجنة المنظمة لكأس العالم أنه لم يجر تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا في مواقع الإنشاء الخاصة بالبطولة.
ووفقا لأرقام جامعة جونز هوبكينز الأمريكية، شهدت قطر 2057 حالة إصابة بفيروس كورونا وست حالات وفاة.
(د ب أ)