الدوحة- “القدس العربي”: جددت الدوحة تأكيدها على ضرورة اتخاذ الدول المزيد من الخطوات للتصدي لخطابات الكراهية المنتشرة في عدد من العواصم الغربية، والتي ساهمت في تنامي المشاعر المناهضة للإسلام والمسلمين.
وأكدت قطر على مسؤولية المجتمع الدولي وجميع الحكومات، لاسيما في الدول التي تشهد تزايداً وصعوداً للجماعات اليمينية المتطرفة، في التصدي لخطابات الكراهية التي تغذي مشاعر العداء والعنف ضد المسلمين.
جاء ذلك في بيان للدوحة ألقاه السفير علي خلفان المنصوري، المندوب الدائم لقطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، في الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد بالدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان.
وقال السفير القطري: “نشارك المقرر الخاص رأيه بضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة لمنع التمييز المباشر وغير المباشر ضد المسلمين، وإلغاء كافة القيود المفروضة على الأفراد في إظهار دينهم، ومكافحة التنميط السلبي والتمييزي الممارس من أجهزة إنفاذ القانون، وإنشاء وتعزيز آليات الرقابة والإبلاغ عن الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها”.
وأضاف “لقد أوضح تقرير المقرر الخاص السياقات المختلفة التي يتعرض من خلالها المسلمون في عدد من بقاع العالم إلى ممارسات تنتهك حقوقهم وحرياتهم في إطار ما يسمى بالإسلاموفوبيا “.
وشدد على أنه “في الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات هذه الممارسات، يساورنا القلق أن مظاهر الكراهية والعداء تجاه الإسلام والمسلمين تتجسد في صور نمطية سلبية تؤدي إلى التحيز والتمييز ضد المسلمين، مما يقود لإقصائهم من الحياة الاجتماعية والسياسية والمدنية، كما يترتب عليها في كثير من الأحيان اعتماد تدابير تشريعية وتنفيذية تسهم في مزيد من انتهاك حقوقهم “.
ونوه المسؤول القطري بأن” السماح بهذه الممارسات لا يمكن أن يُعبر عن قيم العالم المتحضر، ولا يمكن تبريره بدعوى إشاعة الحريات، فالحرية لا تعني انتهاك حقوق الآخرين”.
دولة قطر تؤكد على مسؤولية المجتمع الدولي في التصدي لخطابات الكراهية التي تغذي مشاعر العداء ضد المسلمينhttps://t.co/PNJVwbVXA6#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/qrN7Xn0He5
— وزارة الخارجية – قطر (@MofaQatar_AR) March 4, 2021
وتفاقمت في أوروبا وتحديداَ في فرنسا، موجة عداء ضد الإسلام بسبب سياسات حكومية وتصريحات رسمية تستهدف المسلمين. وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جدد دعواته لضرورة الحد من تلك القوانين والممارسات التي تعتبر اضطهاداً للمسلمين.
بالمقابل، نُظمت حملات شعبية تدعو لمقاطعة البضائع الفرنسية، بسبب مواقف باريس.