قطر تعتمد نظاماً تعليمياً مدمجاً وتشترط عودة ثلث الطلاب إلى المدارس للحد من تفشي “كورونا”

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة- “القدس العربي”:

اتخذت السلطات القطرية إجراءات احترازية جديدة لمنع حدوث موجة ثانية من إصابات فيروس كورونا، بعد إعلانها في وقت سابق سيطرتها على الجائحة.

وتأتي الخطوة في إطار حرص الجهات المعنية بالملف على القضاء على كوفيد، الذي عاد للانتشار في عدد من العواصم بعد تخفيف الإجراءات.

وقررت وزارة التعليم والتعليم العالي تعديل خطة العودة المدرسية التي سبق وأن تم تعميمها، وتطبيق نظام التعلم المدمج خلال الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2020-2021، في جميع المراحل التعليمية للمدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال ومؤسسات التعليم العالي.

ووفقا للخطة التي اطلعت عليها “القدس العربي” سيتم دمج التّعلّم الإلكتروني مع التّعلّم الصفي في إطار واحد، في تجربة جديدة لتلافي حدوث انتكاسة جديدة.

وأشارت السلطات إلى أن التعديل المعتمد تقرر بعد التنسيق مع وزارة الصحة العامة فيما يخص الإجراءات الاحترازية الضرورية، للحد من انتشار فيروس كورونا، ونظرا للواقع الذي تفرضه معدلات الإصابة بالفيروس في دولة قطر، وفي ظل محاولة تقليل الفاقد التعليمي الذي ينجم عن تعليق وتأجيل بداية العام الدراسي.

ووفقاً لنظام التعلم المدمج، يتوجب على الطلبة الحضور من مرة واحدة إلى ثلاث مرات، في الأسبوع للمبنى المدرسي، مع الحفاظ على نسبة حضور حوالي 30 % من إجمالي عدد الطلاب في المدرسة في اليوم الواحد، وذلك بهدف حضور بعض حصص المواد الأساسية والقيام بالتجارب العملية في المختبرات وتأدية الاختبارات.

وأشارت الجهات المعنية إلى أنه تحقيقاً للاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي، تلتزم المدارس بتقسيم العدد الكلي للطلاب في المستوى الواحد إلى شعب دراسية تتضمن 15 طالبا كحد أقصى في الشعبة الواحدة، ويتم تنظيم جلوس الطلاب في الغرف الدراسية مع مراعاة وجود مسافة 1.5 متر بين كل طالب وزميله في الصف.

 وسوف يتم تطبيق نظام “التعلم عن بعد” في الأيام التي لا يحضر فيها الطلبة إلى المبنى المدرسي وفق الجدول المخطط له من قبل الوزارة. ويتضمن نظام التعليم المدمج إجراء الطلاب لاختبارات منتصف الفصل الدراسي واختبارات نهاية الفصل الدراسي في المبنى المدرسي من خلال جدول تنظمه المدارس ويضمن التباعد الاجتماعي بين الطلبة.

وتلتزم المدارس خلال الأيام الثلاثة الأولى من الدوام (من 1 إلى 3 سبتمبر) بتوعية الطلبة بالإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها. من خلال إلزام طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية فقط بلبس الكمامة (كمامة من القماش)، والالتزام بالتعاميم التي تصدرها إدارة الصحة والسلامة في الوزارة، وتوزيع المنشورات والمطويات التي تصدرها إدارة الصحة والسلامة بشأن الاحترازات الوقائية على الطلاب في بداية دوامهم وتوعية أولياء الأمور بها.

 بالإضافة الى تسليم الطلاب جداول الدوام التناوبي خلال الفصل الدراسي الأول، التي توضح الأيام التي يتحتم على الطلبة الدوام في المبنى المدرسي والأيام التي سيتلقون فيها التعلم عن بعد، وتوعية الطلاب بنظام “التعلم عن بُعد” الذي سيتم تطبيقه في الأيام التي لن يتواجد فيها الطلاب بالمبنى المدرسي.

 كما تلتزم المدارس بتنظيم دخول وخروج الطلبة إلى مبنى المدرسة لمنع التزاحم ومراعاة التباعد الاجتماعي، علاوة على إلغاء الطابور الصباحي والأنشطة الجماعية مثل الرحلات والمعسكرات والاحتفالات وتحويلها إلى افتراضية إذا أمكن ذلك.

وكانت قطر أعلنت في وقت سابق سيطرتها على الجائحة وتراجع أعداد الإصابات التي بلغت سقف الثلاثة آلاف في ذروة الانتشار.

وانخفضت الأعداد في الفترة الأخيرة إلى ما دون مئتي إصابة أحياناً، وهي تتراوح حتى 300.

ولا تزال الإجراءات الاحترازية مفروضة في قطر، التي تستعد للدخول إلى المرحلة الرابعة من خطة تخفيف القيود المفروضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية