الدوحة: مع حلول منتصف الليل يبدأ العد التنازلي لتبقي أربعة أعوام على انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر.
وتستضيف قطر فعاليات المونديال القادم على مدار 28 يوما، بالتزامن مع اليوم الوطني لدولة قطر، من 21 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022 بمشاركة 32 منتخبا، وفي حضور نحو 1.5 مليون مشجع من جميع أنحاء العالم ينتظر توافدهم إلى قطر.
وتقام فعاليات هذه النسخة في ثمانية استادات مختلفة، منها سبعة استادات جديدة، بخلاف استاد واحد جرت توسعته وتحديثه.
وبهذه المناسبة ألقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم الضوء على طبيعة دولة قطر وأهم مميزاتها، بجانب الحديث باستفاضة عن الخطة الموضوعة لتوفير كل سبل الراحة والأمان للجماهير واللاعبين.
وتقوم اللجنة العليا للمشاريع والإرث في الوقت الحالي ببناء سبعة استادات استعداداً لاستضافة مباريات المونديال، كما تم إعادة تطوير استاد خليفة الدولي، الذي تم افتتاحه في 19 مايو/ أيار 2017، ليكون أول الاستادات جاهزية لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وسيتم الانتهاء من الأعمال الرئيسية في جميع الاستادات قبل موعد انطلاق البطولة بعامين.
وتحظى بطولة كأس العالم في قطر بأفضلية استثنائية، نظرا لكونها بطولة متقاربة المسافات حيث أن 55 كم هي أطول مسافة بين الاستادات (من استاد البيت في مدينة الخور وحتى استاد الوكرة).
وتبلغ أقصر مسافة بين الاستادات خمسة كيلومترات، ويتعلق الأمر بالمسافة بين استاد الريان وحتى استاد المدينة التعليمية.
ستتيح طبيعة البطولة متقاربة المسافات فرصة أمام المشجعين لحضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد خلال مرحلة المجموعات.
وسيكون استاد راس أبو عبود أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم، حيث سيتم استُخدام حاويات الشحن البحري، ومقاعد قابلة للتفكيك، ووحدات بناء أخرى في بناء هذا الاستاد. ولا ينحصر الابتكار الذي تميز به الاستاد في ذلك فحسب، بل سيتم بعد بطولة قطر 2022 تفكيك الاستاد بالكامل للاستفادة منه في أغراض أخرى ومشاريع البنية التحتية الرياضية في العالم.
ويستضيف استاد لوسيل المباراتين الافتتاحية والنهائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، حيث سيكون بإمكانه استيعاب 80 ألف مشجع من كافة أنحاء العالم.
وبلغت إجمالي قيمة ميزانية الاستادات ومواقع التدريب التي تعكف دولة قطر على بنائها 6.5 مليار دولار.
وتتميز قطر بالطقس المعتدل في الفترة بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول حيث أن متوسط درجة الحرارة المتوقعة خلال فترة استضافة البطولة تتراوح ما بين 18 إلى 24 درجة مئوية، لذا سيحظى اللاعبون والمشجعون والزوار بأجواء طقس مثالية.
وبالنسبة للجمهور فإن الدوحة أكدت أنها ستوفر للمشجعين والزوار خيارات سكن عديدة تلبي تطلعاتهم وتلائم ميزانياتهم، بما في ذلك غرف فندقية من فئة الثلاث إلى خمس نجوم. كما ستتوفر غرف على متن بواخر سياحية، وأماكن إقامة في مخيمات صحراوية مصممة وفق الطراز العربي التقليدي.
وبفضل الطبيعة متقاربة المسافات التي تميز البطولة في قطر، لن يتكبد المشجعون والزوار واللاعبون عناء السفر والتنقل لمسافات طويلة طوال فترة البطولة.
ومن أجل راحة الزائرين انتهت قطر مؤخرا من بناء مطار حمد الدولي، الذي ستصل طاقته الاستيعابية إلى 50 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2022. وبفضل وسائل النقل العامة، لا سيما المترو الجديد، سيتمكن المشجعون من التنقل بكل سهولة ويسر.
وتسعى قطر للاستفادة من تجربة مونديال روسيا عبر إصدار بطاقات هوية المشجعين لتسهيل تدفق الزوار إلى قطر عام 2022 حيث سيكون بإمكان المواطنين من 80 دولة الدخول إلى دولة قطر دون الحاجة لإصدار تأشيرة، حيث من المتوقع استقبال حوالي مليون ونصف مليون مشجع وزائر خلال فترة البطولة.
ويعتبر مطار حمد الدولي مركزاً رئيسياً حيوياً، وحلقة وصل بين الأمريكتين وأوروبا وآسيا. وفي عام 2022، ستسمح شبكة الخطوط الجوية القطرية للمسافرين بالطيران مباشرةً إلى أكثر من 150 وجهة حول العالم.
سيتمكن أكثر من ثلاثة مليارات مشجع في آسيا وأوروبا من مشاهدة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 نظراً لنقلها في مواعيد مناسبة.
وتحظى قطر بطبيعة مستقرة حيث لطالما صُنفت الدوحة بأنها الدولة الأكثر أماناً في المنطقة، والأقل في معدل انتشار الجرائم.
وتتعاون قطر مع خبراء ومتخصصين دوليين كالإنتربول، ومجلس أوروبا، ووزارة الداخلية في المملكة المتحدة، وقوات الدرك الوطني الفرنسي، وغيرها لضمان سلامة وأمن الزوار القادمين لقطر عام 2022.
وبالنسبة للمشروبات الكحولية، وبما أنها ليست جزءاً من الثقافة القطرية، فلن تكون متوفرة في كل مكان، بل سيتم تخصيص أماكن معينة لشرائها كالفنادق.
يعتبر دوري نجوم قطر الذي يضم 12 فريقا،ً دوري الدرجة الأولى في قطر. ويضم الدوري لاعبين مشهورين على مستوى العالم كالإسباني تشافي هيرنانديز الحائز على لقب بطولة كأس العالم 2010، والأسطورة الهولندية ويسلي شنايدر.
فاز نادي السد القطري بلقب دوري أبطال آسيا مرتين عامي 1989 و2011. وفاز المنتخب القطري لكرة القدم بعددٍ من الألقاب والميداليات، بما في ذلك الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية عام 2006، وثلاثة ألقاب في كأس الخليج العربي، ولقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم.
ويشارك المنتخب القطري في بطولة كوبا أمريكا عام 2019. علاوة على ذلك، احتلت قطر المركز الثاني في بطولة كأس العالم للشباب عام 1981، ووصلت للدور ربع النهائي في الألعاب الأولمبية عام 1992. ومؤخرا احتلت قطر المركز الثالث في بطولة آسيا تحت 23 سنة لكرة القدم 2018، وفازت بكأس أمم آسيا 2014. كما تأهلت دولة قطر للمشاركة ببطولة كأس العالم تحت 20 سنة لكرة القدم 2019 في بولندا.
(د ب أ)