غزة- “القدس العربي”:
يواصل السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعمار غزة، عقد سلسلة اجتماعات في رام الله والقدس وغزة، بهدف تهدئة الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية قبل حلول شهر رمضان المبارك، الذي من المتوقع أن يشهد تصعيدا على الأرض خلاله، في حال عدم التوصل إلى حلول تعالج التوتر.
وقالت اللجنة القطرية في بيان لها تلقت “القدس العربي” نسخة منه، إن السفير العمادي وصل إلى قطاع غزة، بعد عقده سلسلة لقاءات في رام الله والقدس مع مسؤولين محليين ودوليين، ومسؤولين من الجانب الإسرائيلي.
وذكرت اللجنة في بيانها أنه عقد لقاءً مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ في رام الله، ناقشا خلاله تطورات الأوضاع، وجاء استكمالاً للقاء السفير العمادي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة القطرية الدوحة قبل أيام.
ومن المقرر أن يعقد السفير العمادي سلسلة أخرى من اللقاءات مع قيادة حماس بغزة وفصائل فلسطينية أخرى، بالإضافة لعدد من المسؤولين الأمميين والمحليين والدوليين بقطاع غزة.
وفي القدس، عقد السفير العمادي لقاءً مع رئيس المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية بالمدينة جورج نويل، جرى خلاله استعراض الأوضاع سياسيا وميدانيا، وبحثا سبل وقف الإجراءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وذلك إطار الجهود التي تبذلها قطر لدعم الشعب الفلسطيني وتهدئة الأوضاع.
كما التقى العمادي ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين بورغسدرف، واستعرض معه تطورات الأوضاع الميدانية والتحديات الكبيرة التي تعصف بالمنطقة، كما بحثا آليات التعاون المشترك في كافة الملفات، بخاصةً ما يتعلق بآخر مستجدات تنفيذ مشروع تشغيل محطة توليد الكهرباء بالغاز في قطاع غزة.
وقبل وصوله إلى قطاع غزة، عقد العمادي لقاءات مع مسؤولين من الجانب الإسرائيلي، بهدف الحيلولة دون تصعيد الأوضاع بخاصة في شهر رمضان المبارك، ووقف استفزاز مشاعر المسلمين جميعاً، وعدم تغيير الواقع التاريخي في المسجد، ووقف الحملة الإسرائيلية الهادفة للتضييق على الأسرى الفلسطينيين.
وأشارت اللجنة القطرية إلى أن الاجتماع ناقش كذلك وقف الاقتحامات للمدن والأحياء الفلسطينية، مثلما حدث في بلدة حوارة بمحافظة نابلس من أجل تجاوز التطورات المتصاعدة ميدانياً.
وتشهد المناطق الفلسطينية توترات كبيرة، يخشى أن تدفع باتجاه تصعيد الأوضاع الميدانية بشكل أكبر مع حلول شهر رمضان، وهو ما دفع بالوسطاء للتحرك بشكل عاجل، من أجل العمل على إنهاء أي مظاهر تساهم في التوتر.