لندن: أعربت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الأربعاء، عن قلقها “البالغ” إزاء بدء إيران تخصيب اليورانيوم لمستوى يصل إلى 20 في المئة في إحدى منشآتها.
وذكر بيان مشترك صادر عن الدول الثلاث أن “هذا العمل الذي لا تبرير له وينطوي على مخاطر كبيرة متعلقة بالانتشار (النووي) هو انتهاك واضح لتعهدات إيران فيما يخص خطة العمل المشتركة الشاملة (ما يعرف بالاتفاق النووي) ويفرّغ الاتفاق من مضمونه بشكل أكبر”.
ووصف البيان خطوة طهران بزيادة تخصيب اليورانيوم من نسبة نحو 4 إلى 20 في المئة بأنها “تطور سلبي خطير يقوض التزام الموقعين على الاتفاق النووي”.
وتابع البيان الأوروبي أن قرار إيران “يعرض للخطر أيضا فرصة كبيرة للعودة إلى الدبلوماسية مع الإدارة الأمريكية القادمة”، في إشارة إلى إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.
وأضاف “نحث بقوة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، بدون أي تأخير، وإرجاع برنامج التخصيب إلى الحدود المتفق عليها في الاتفاق والامتناع عن الإتيان بأي خطوات تصعيدية أخرى من شأنها تقليص مساحة الدبلوماسية الفعالة”.
ولفتت الدول الثلاث في بيانها أيضا إلى أنها الآن “على اتصال وثيق مع الأطراف الأخرى المشاركة بالاتفاق لتقييم أفضل السبل للتعامل مع عدم امتثال إيران لإطار عمل الاتفاق”.
والإثنين، نقل الموقع الإخباري الحكومي الإيراني “dolat.ir” عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، بدء إيران بشكل رسمي في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في منشأة “فوردو” النووية.
ولم يكن الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى (روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا) في 2015، يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 3.67 في المئة.
وانسحبت واشنطن في مايو/ أيار 2018، من الاتفاق النووي، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية قاسية تستهدف خنق الاقتصاد الإيراني، والحد من نفوذ طهران الإقليمي
(الأناضول)