تنعقد القمة الحادية والثلاثون لمجلس جامعة الدول العربية، في وقت تطوي فيه البلدان الناطقة بلغة الضاد عقداً شهد موجتين ربيعيتين (2011 في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والبحرين، و2018-2019 في السودان والجزائر والعراق ولبنان)، وتأرجحاً مهولاً بين الآمال المتوثبة وبين الخيبات اللئام، وتصدعات بالغة على مستوى مجتمعات وكيانات، وضعفاً بالمؤدى العام للكتلة العربية في الشرق الأوسط، لصالح تمدد النفوذ الإيراني، واستشراس الصلف الإسرائيلي، والانزلاق معه إلى صفقات من نوع «سلام بلا أرض… ولا سلام»، فضلاً عن خلافات عربية – عربية لا تنتهي، وحيث يرخي الخلاف بين المغرب والجزائر تحديداً بظلاله على أعمال هذه القمة.
تجري القمة في وقت تلج فيه هذه البلدان – التي لم يظفر أكثرها «بالحرية» ولم تعرف، بأعمِّها الغالب أيضاً كيف تعود لتؤسس «لاستقرار» من أي نوع كان – عقد العشرينيات من هذا القرن، المطبوع باضطرابات حادة لم يشهد مثلها الكوكب منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وفي مقدمة العناوين التي تعني العرب في زمن الحرب الروسية على أوكرانيا وتصدع النظام الدولي على خلفيتها، قضية النفط والغاز من جهة، والضغط الغربي على بلدان المنطقة من هذه الزاوية، وقضية القمح والغذاء، ولا سيما بالنسبة إلى البلدان الأكثر فقراً وهشاشة.
ولئن كانت الأزمة الوبائية العابرة للقارات فاصلاً بين عقدين، وحجرت فيه صحياً… وأمنياً، لأول مرة بهذا الشكل الممنهج، مليارات من البشر، فإن العمل العربي المشترك، أو ما كان يوصف بهذا الاسم، والذي تأجلت قممه بعد قمة تونس 2019 بسبب ظروف وباء كورونا، مستدعى اليوم إلى لقاء ليس من البديهي أن يشكل حدثاً يؤرخ له، ويمكن أن يسقط سهواً من ذاكرة الزمن، ما لم يقرر المشاركون مغادرة منطقة الشعارات والصيغ المكررة، ويدفعهم القلق من مآلات الوضعين الإقليمي والعالمي معاً الى الإدراك بأن الحفاظ على الستاتيكو الراهن لن يكون بالمتناول لفترة طويلة، وأنه إما أن ينجح العرب في الإعداد لمرحلة المطبات العالمية القاسية هذه، بلغة المصلحة وبوعي المشترك القومي ـ الحضاري في آن، بشكل يجعل بلدانهم تتفادى مجاعات جديدة، وحروباً أهلية جديدة، واستباحات استعمارية جديدة، وانهيارات شاملة للدول الوطنية في عدد من البلدان، وتبحث من جديد عن شروط التفاهم مع أهل هذه البلدان وسكانها، وإما أن نكون أمام مشهد معاد مكرر، ولم تكن هذه نادرة في تاريخ القمم العربية، مثلما أن متابعة هذه القمم تراجع بين الناس من قمة إلى أخرى، بشكل يكاد يكون عكسياً للنقل الحي ومتابعة الفضائيات الدؤوبة لهذا النوع من المؤتمرات.
وإذا كانت الملفات المتعلقة بالعلاقات مع بلدان الجوار، من إيران وتركيا وصولاً الى اثيوبيا، ومع الضفة الشمالية، الأوروبية، للحوض المتوسط، لها حيز أساسي في جدول أعمال القمة، وكذلك الملف الخطير والراهني للغاية المتعلق بالغذاء والأمن الغذائي وتمدد خارطة الجوع على مستوى الجغرافيا العربية، فإن المبادرة التي أطلقتها الجزائر، الدولة المضيفة للقمة، للم شمل الفصائل الفلسطينية هي من النوع الذي سينظر له على أنه مكسب حقيقي يمكن أن تخرج به هذه القمة ما لم توضع العصي في دواليبه. لكن يبقى السؤال عن مصير جامعة الدول العربية كمؤسسة، كهيكلية، ومتى سيحين وقت ورشة إعادة تأهيلها وتطويرها، أخذاً بعين الاعتبار أن السواد الأعم من المواطنين العرب لا يعرف للجامعة العربية من وجود إلا من خلال القمم.
لهدف من عقد قمة من المفترض تبحث في قضايا مصيرية ورهانات استراتيجية لأمة تمتد من المحيط إلى الخليج لا أن تعطي مسحة من المشروعية المفتقدة لنظام عربي معين, القضية العربية المركزية بالتأكيد فلسطين فلا أعتقد أنه بالإمكان الوصول إلى قرار بالإجماع أفضل من الذي تم التوافق عليه في قمة بيروت 2002 بإقامة دولة فلسطينية في حدود 1967, أما القضية التي ينبغي أن تستحوذ على أولوية أعمال المؤتمر فهي فاجعة الحروب الأهلية الكارثية في ثلاث بلدان عربية معلومة, للأسف الشديد لا أحد يأمل في أن تخرج القمة بقرارات عملية وواقعية للتدخل المباشر لنزع السلاح وتنظيم انتخابات تحت مظلة الامم المتحدة لضمان حد أدنى من النزاهة والشفافية لإعادة قسط من الإستقرار والأمن لهذه الأقطار التي مزقها الإقتتال الداخلي المدعوم من قوى أجنبية. فهل تكون قمة شعارات كالسابق؟ أدهى وأمر من ذلك من المنتظر أن تكون قمة إختلاف وتشاحن في ظل الإنقسامات بين الأنظمة العربية.
كي يستشف المرء شيئا عن مستقبله عليه مراجعة ماضيه, فالتروي ومحاولة فك بعض ألغاز فشل القمم السابقة . لنكون واقعيين حيث نبني مخارج الأمور حسب معطياتها وإلا فسنخدع أنفسنا . فنتساءل : ” أليس هناك مستفيد لمصلحته الداخلية من انعقاد القمة “؟ ولماذا ؟ ثم هل هناك ثقة حقيقية ومصالح اقتصادية إنمائية تقرب الشعوب مع بعضها ؟ – في المرتبة الأولى – فالمصالح وحدها توثق العلاقات البينية – علينا إزالة الأغلفة الرنانة والأخوة الشقيقة ومايشبهها والتركيز جديا ثم طرح السؤال : ” هل تتوفر عوامل تطبيق ماسيستصاغ من عبارات جميلة عند الختام, أم لا ؟ لنسأل التاريخ عن القمم السابقة والجواب بين أيدينا ـ نصف الكأس فارغ للأسف ـ .
تتمة :
بما أن نظام الحكم الديمقراطي غائب في كل الدول العربية , إذن علينا الاعتماد على علاقات الزعماء ببعضهما البعض, فالقرار قرارهم. هل نحن واثقون بأن علاقاتهم ببعضهم سمن على عسل ؟ الكل يعلم.
أظن – على شباب العرب اليوم أن يكونوا أكثر واقعية من آبائهم الذين – عن حسن نية وعاطفة – صدقوا ما هو في الواقع لا يملك شروط التصديق. في السياسة قد ترى الكأس العسل , لكن أهو في الواقع كذلك ؟
بسم الله الرحمن الرحيم : …….. ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ ……. (11) الرعد
الستاتيكو الراهن لن يكون بالمتناول لفترة طويلة هذه هي النقطة الستاتيكو الراهن وحالته الواهية لأن الستاتيكو الراهن أيام زمان كان أبهى أما الستاتيكو الراهن الآن فلا يختلف عن الستاتيكو الراهن للشعوب الضائعة أو حتى عن الستاتيكو الراهن للشعوب التي قُرئ عليها السلام والمجد والخلود للستاتيكو الراهن فلا وراء ولا أمام
أضحكتني إلى حد القهقهة واهتزاز المبنى بأكمله، أضحك الله سنك أيها المحلل الرائع،
ههههههههههههههههههههههههههههههه
معظم المواطنبن العرب لا يعرفون الجامعة العربية لانها لا تقوم منذ تاسيسها باي نشاط على مستوى الصالح العربي العام لا بل ليس لها اي دور في تدعيم او تطوير العلاقات بين العرب ولو على مستوى قطرين كما حصل في غيابها وانمحائها ولو على مستوى ضئيل في تثبيت عوامل الوحدة العربية بين مصر وسوريا فالجامعة العربية هي جامعة الجمود والتخشب والانطواء على ذات والتقوقع داخل سياج الانا والانانية المقيت
أية أداة كيفما كانت لا يمكن أن تستعمل وهي معطوبة في أبسط أجزائها. مابالك وأن كل خيوطها محروقة. وكي تصلح للعمل يجب إصلاح الخيوط أو الإستغناء عنها.
Arab league is equals zero O .on left side
Arab league is dead , it is waste of money snd place , it’s headquarter to n Cairo – Midan Altahrir , is a waste : they should convert it to mental health center for areb dictators or demolish it and convert it to parking