تونس – “القدس العربي”:
دعت “قمة الشعوب العربية” القادة العرب والمسلمين، المجتمعين في القمة العربية الإسلامية في الرياض، إلى ممارسة الضغط السياسي والاقتصادي والعسكري لوقف حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة.
وتم تنظيم القمة الافتراضية مساء الأحد من قبل المجلس العربي، برئاسة الدكتور منصف المرزوقي (الرئيس التونسي السابق)، وبمشاركة عشرات المفكرين والمثقفين العرب.
وتوجهت القمة بنداء، باسم الشعوب العربية، إلى قادة العالمين العربي والإسلامي، جاء فيه “ما تطلبه الشعوب ليس بيانا باهتا إضافيا عن شجبٍ وإدانةٍ ودعوةٍ للتعقل وحلّ الدولتين، وما إلى ذلك من الجمل المعهودة التي أعدّها لكم كتبة وزارات الخارجية قبل القاء الخطب. ما تريده منكم شعوبكم استعمال كل وسائل الضغط السياسي والاقتصادي والعسكري لوقف إبادة غزة، ووضع حد لعربدة الجيش الأقل اخلاقا في العالم المنتقم من عجزه عن مواجهة الأبطال في الميدان بالتنكيل بالمدنيين وتدمير المستشفيات والجوامع وكل مرافق الحياة”.
وأضاف البيان، الذي تلقت “القدس العربي” نسخة منه: “ما تريده منكم الشعوب قرارات حازمة بقطع كل علاقة مع إسرائيل لحين تمتع الشعب الفلسطيني بكل حقوقه. ما تطالب بكم الشعوب ضغوطات قوية على الممول الأول لحرب الإبادة على غزة الولايات المتحدة الامريكية وألمانيا. ما تريده منكم الشعوب الإعلان عن برنامج فعلي لإعادة اعمار غزة وبيروت والخرطوم”.
كما دعت القمة إلى “إيقاف الاعدامات وإطلاق سراح المساجين السياسيين وفتح باب الحوار مع كل مكونات المجتمع بحثا عن إصلاحات حقيقية توقف انجراف بلداننا نحو مزيد من الفتن والصراعات والمآسي الإنسانية. والإنصات لكل هذه الأصوات التي تصرخ من القدس “وامعتصماه” ولا من مجيب”.
وأضاف البيان: “أمام موائدكم الفخمة تذكروا أطفال فلسطين والسودان الذين يموتون من الجوع. داخل قصوركم الضخمة تذكروا أطفال سوريا والسودان واليمن الذين يبتون في المخيمات وأطفال فلسطين ولبنان الذين يبيتون في العراء بين الركام. تذكروا من يموتون في السجون بلا تهمة وذنب ومن ينتظرون كل ليلة حبل الجلاد. لا يغرنكم من البركان صمته. أنصتوا للهدير الذي يتصاعد داخله قبل الانفجار.
وتوجه للشعوب العربية بقوله: “إن نستحي والغصة في الحلق أن نقدم لكم -كنموذج يحتذى به- الشعب الإسرائيلي وهو مجند منذ أكثر من سنة في الشوارع بمئات الآلاف للضغط على حكومته، فإننا نقول لكم أن ما يتطلبه الوضع الكارثي عودتكم القوية لساحة النضال، وذلك عبر كل الأشكال النضالية التضامنية مثل إضرابات الجوع أو المظاهرات الجماهيرية كل يوم جمعة، كالتي مثّلها حراك الجزائر، إلى حين تحقيق المطالب التي تَوجّهْنا بها لمن يحكمون باسمنا. ولتكبر كرة الثلج شيئا فشيئا بفضل تجنيد شبابنا لكل إمكانيات التواصل الاجتماعي كما حدث في أولى ثورات الربيع العربي”.
وسبق للمجلس العربي أن نظّم قمة افتراضية أخرى، في وقت سابق، للتضامن مع سكان غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي وتمرير رسائل الشعوب وقواها الحية إلى الرأي العام العربي والدولي بضرورة التدخل لإنهاء العدوان المتواصل على القطاع.