موسكو: يزور جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي موسكو الأربعاء لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وربما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إطار مسعى للتمهيد لقمة بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المقرر أن يعقد بولتون مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعاته في الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش حيث قد يعلن عن موعد ومكان القمة التي يسعى الكرملين لعقدها منذ أشهر.
وهنأ ترامب بوتين هاتفيا في مارس آذار بعد فوزه في الانتخابات وقال إنهما سيجتمعان قريبا. لكن الروس شكوا منذ ذلك الحين من صعوبة التحضير لمثل هذا الاجتماع.
ووصلت العلاقات بين واشنطن وموسكو إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة. والدولتان على خلاف بشأن عدد من القضايا منها سوريا وأوكرانيا واتهامات بتدخل روسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 واتهامات بضلوع موسكو في تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا في مارس آذار. ولذا فإن التوقعات ليست كبيرة فيما يتعلق بالنتائج التي يمكن أن تسفر عنها أي قمة بين بوتين وترامب رغم قول ترامب قبل انتخابه إنه يرغب في تحسين العلاقات بين أمريكا وروسيا والتصريحات الإيجابية التي أبداها الرجلان تجاه بعضهما البعض من حين لآخر.
وقال الكرملين يوم الثلاثاء إنه يرغب في إجراء مباحثات بشأن الأمن الدولي والاستقرار ونزع السلاح والمشكلات الإقليمية والعلاقات الثنائية. ولم يستبعد عقد اجتماع بين بولتن وبوتين. (رويترز)
ستكون قمة صفقات…لأنّ روسيا بوتين محتاجة اقتصاديًا وإستراتيجيًا للتصالح مع الولايات المتحدة الأمريكية ؛ وإنّ نفورترامب من التحالف
التقليدي مع دول أوربا الغربية كما ظهرفي القمة الاقتصادية في كندا مؤخرًا ؛ تمهيد لتحرر قرارالولايات المتحدة من العبء الأوربيّ ضد روسيا في مجال العقوبات بعد استحواذها على القرم.والتوقيع على تشكيل فيلق عسكري أمني أوربي من عشردول أمس لمواجهة التحديّات الخارجية ؛ دليل على أنّ أوربا لن تركن بعد اليوم على القدرات لأمريكية للدفاع عنها كما كان معمولًا به مع الرؤساء السابقين.ترامب يرى في روسيا سوقًا
اقتصادية كبيرة بديلًا لأوربا ؛ وبوتين أدرك أنّ تحقيق طفرة نوعية لروسيا لن تأتيه إلا بالتعاون مع الولايات المتحدة.وفيما يتعلّق بإقليم الشرق الأوسط ؛ سيكون منحنى الخطّ البيانيّ لصالح الولايات المتحدة ( بتنازل روسي ) عملي ؛ كثمن للتعاون الاقتصاديّ الأمريكيّ المأمول.مع
الأسف إنّ أوّل مواجهة في تاريخ الإسلام وهي بدر كانت لأسباب اقتصادية ؛ ولا نزال لا نعرف قيمة الاقتصاد في حسم الصراعات الدولية.