“قمر الدين”.. أيقونة برتقالية على موائد الإفطار في مصر- (صور)

حجم الخط
0

القاهرة: على أواني ضخمة تستقر فوق ألسنة النيران، تتحول فاكهة المشمش إلى منتج “قمر الدين”، والذي يعد أشهر أنواع الحلوى في شهر رمضان الكريم.

و”قمر الدين” حلوى ذات لون برتقالي تباع على شكل شرائح مستطيلة الحجم، ويكثر استخدامه خلال شهر رمضان الكريم، حيث يُصنع منه أيضا شراب أو مهلبية وغيرها.

وترقد الثمرة البرتقالية فوق لهيب النيران لساعات طويلة ويتم تحريكها بمعلقة آلية مصنوعة من الحديد، لتجعلها مزيجا منسجما مع السكر والعسل الجلوكوز.

عقب نضوج المشمش يتم تفريغه في صواني معدنية كبيرة ليتم تبريده وتجفيفه على ألواح خشبية، قبل عملية التقطيع على شكل شرائح مستطيلة أو مربعة الحجم.

وداخل أحد مصانع وسط مصر، يبدأ مجموعة من العاملين في تغليف تلك الكميات وتجهيزها في شكل مبهر لفتح الشهية، ليكون أيقونة “الياميش” خلال شهر رمضان في مصر.

ويتراوح سعر لفافة قمر الدين في السوق المحلي بين 15 إلى 6 جنيها مصريا (بين أقل من دولار إلى 3 دولارات) ويتوقف ذلك على جودة المنتج ودرجة نقائه وكونه محليا أو مستوردا.

ولا تخلو المتاجر أو الشوادر التجارية من منتج قمر الدين بأشكاله وأنواعه، حيث تعتبره الأسر المصرية بمختلف فئاتها الاجتماعية، قاسما مشتركا لموائدها في شهر الصوم الفضيل.

وتكثر الروايات حول تسمية حلوى “قمر الدين”، إذ يقول البعض إنها ترجع إلى اسم مخترعه والذي كان يحمل الجنسية السورية، فيما يقول آخرون إنه عندما صنع “قمر الدين” للمرة الأولى تزامن موسم المشمش في ذلك العام مع رؤية القمر ببداية شهر رمضان.

وعرف المنتج البرتقالي في بلاد الشام بالقرن التاسع الهجري قبل أن ينتقل إلى مصر والعالم العربي، بفضل الرحلات التجارية بين البلدان.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية