بغداد ـ «القدس العربي» : قُتل متظاهر في العاصمة العراقية بغداد، أمس الثلاثاء، جراء إصابته بقنبلة غازية في الرأس، عند جسر طريق محمد القاسم السريع، وآخر في بعقوبة بعد إصابته بالرصاص، فيما أصيب العشرات بالاختناق، على خلفية تجدد قمع قوات مكافحة الشغب للمتظاهرين، الذين يواصلون غلق الطريق الحيوي بالإطارات المحترقة.
وأخبر شاهد عيان «القدس العربي» أن المنطقة المحصورة بين جسر محمد القاسم وتقاطع قرطبة وساحة الطيران، وسط العاصمة بغداد، شهدت اشتباكات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين، مؤكداً أن تلك القوات استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، الأمر الذي تسبب بسقوط قتيل أصيب في الرأس، وعشرات الجرحى.
سقوط 3 صواريخ كاتيوشا في محيط السفارة الأمريكية… والحكومة تدين
وقالت مصادر طبية إن محتجا آخر توفي متأثرا بإصابته برصاصة في مدينة بعقوبة التي سقط فيها 50 مصابا على الأقل.
وفي محافظة بابل، واصل المتظاهرون قطعهم للطريق الدولي السريع الرابط بين المحافظة والعاصمة بغداد، كجزء من استمرارهم بالتصعيد بعد انتهاء مهلة الناصرية. أما في كربلاء فيواصل المتظاهرون السيطرة على الطريق السريع في حي رمضان، وطريق سيد جودة، ونفق العباس.
وفي النجف، أقدم المحتجون على غلق نفق المختار في الكوفة، الذي يربط المدينة مع محافظة بابل والعاصمة بغداد، فضلاً عن إغلاق شارع المطار وبوابته الأمامية.
في الموازاة، يواصل المحتجون في ذي قار قطع الطريق الدولي السريع بالقرب من جسر فهد، الذي يربط محافظات الوسط بالجنوب.
ونشرت القوات الأمنية العراقية صوراً لـ«أطفال أحداث» كانت قد اعتقلتهم بتهمة «نقل الإطارات وحرقها لقطع الطرق»، الأمر الذي أثار موجة من ردود الأفعال المنتقدة.
أحد المواقف وأبرزها جاء من قبل اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين، التي عدّت إجراء القوات الأمنية «إجراما بحق الأحداث».
واعتبرت في بيان تناقله ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «حمل إطارات أصبحت مادة جرمية بفضل قاضي التحقيق جبار عبد دلي الذي أمر بتعذيب الصبية وكما هو واضح على وجوههم».
وطالبت في بيانها المنظمات الإنسانية بـ«العمل على إطلاق سراحهم وإنقاذهم من الجلاد المدعو جبار عبد دلي ومجموعته التي تمتهن التعذيب في أقبية قيادة عمليات بغداد»، على حدّ قولهم.
إلى ذلك، تعرض محيط السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد، ليل الإثنين ـ الثلاثاء، إلى قصفٍ صاروخي جديد بثلاثة صواريخ كاتيوشا دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الصواريخ انطلقت من منطقة الزعفرانية جنوب غرب العاصمة، وتم العثور صباح أمس على منصة الصواريخ، وهي تحتوي على عددٍ من الصواريخ «غير المنطلقة».
وأدان رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، استهداف السفارة الأمريكية بالصواريخ، موجهاً بفتح تحقيق فوري.
إلى اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين أقول:أعلم مدى الأخطار عليكم, ولهذا فمن الأسلم أن يكون لكم ممثلين بالخارج, وناطق رسمي يتحرك بين الدول بحرية! ولا حول ولا قوة الا بالله