قناة إيرانية معارضة تعود إلى البث من لندن بعد شهور من توقفها

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»:  أعلنت قناة «إيران إنترناشونال» الخاصة الأسبوع الماضي أنها استأنفت بثها من لندن بعدما أغلقت استديوهاتها في العاصمة البريطانية في وقت سابق من هذا العام، بسبب تهديدات تلقتها وزعمت بأن مصدرها طهران، وطالبت أجهزة الأمن البريطانية في ذلك الحين بحمايتها وحماية العاملين فيها.

وكانت القناة قد غطت على نطاق واسع التظاهرات المناهضة للحكومة التي اندلعت في إيران العام الماضي، وأكدت أن اثنين من أبرز صحافييها تلقيا تهديدات بالقتل رداً على تغطيتهما.
وبناء على نصيحة الشرطة البريطانية، أغلقت «إيران إنترناشونال» مقرها في لندن، في شباط/فبراير الماضي، لتعلن، في بيان لها الأسبوع الماضي أنها «استأنفت بثها المباشر من استديوهاتها الجديدة في لندن» وأضافت أنّ «هذا الاستئناف يعني عودة القناة الأكثر مشاهدة بالنسبة لإيران إلى لندن بعد انتقال البث مؤقتاً إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، بسبب التهديدات الحقيقية والتي وجّهت برعاية الدولة ضد موظفيها».
وأقامت شرطة لندن، العام الماضي، حواجز خرسانية خارج الاستديوهات القديمة في منطقة «تشيزيك» غرب لندن، لمنع أي هجوم بواسطة مركبات، وحذّرت من «تهديدات وشيكة وحقيقية» لحياة الصحافيين العاملين في القناة.
وأشاد مدير القناة الناطقة بالفارسية محمود عنايت، في بيان، بعودة البث من لندن، مؤكداً أنّ «بريطانيا هي موطن لحرية التعبير. وأن استئناف البث من هذا البلد هو شهادة على أنّ أحداً لن يردعنا عن خدمة الشعب الإيراني بأخبار مستقلة وغير خاضعة للرقابة».
وقالت القناة إنها ستبث الآن من موقع آمن في شمال لندن.
وتوظف القناة نحو مئة صحافي في لندن، ويعمل عدد مماثل لدى المحطة في واشنطن، وتتوجّه إلى الناطقين بالفارسية حول العالم، والذين يقدّر عددهم ما بين 30 و40 مليوناً. وتنفي القناة اتهامات الحكومة الإيرانية لها بالارتباط بمجموعات إيرانية معارضة في المنفى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية