قالت قناة إسرائيلية، السبت، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعهد للرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا الفاصل بين قطاع غزة ومصر، باعتباره مقترحا جديدا للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى مع حركة حماس.
وزعمت القناة “12” الخاصة أن “مصر وافقت على تسليم الخرائط المحدثة لتواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا إلى حماس”، دون تعليق رسمي من القاهرة حتى الساعة 08:25 (ت.غ).
وأضافت: “في الاتصال الهاتفي بين نتنياهو وبايدن (مساء الأربعاء)، وافق رئيس الوزراء على الاستجابة لضغوط الرئيس الأمريكي، وتحديدا على شرطين”.
وأوضحت: “وافق نتنياهو على طلب بايدن إخلاء كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا (طوله نحو 14 كلم) على طريق البحر والاكتفاء بالحد الأدنى من المواقع العسكرية. أي أن نتنياهو وافق على أن يكون هناك تواجد للجيش الإسرائيلي، ولكن مع الحد الأدنى من المواقع”.
وبحسب المصدر ذاته، تعهد نتنياهو بأنه إذا حصل على موافقة حماس ببقاء قوات الجيش الإسرائيلي في فيلادلفيا، فلن ينسف الصفقة معها بسبب محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.
وتابعت القناة: “قبل رئيس الوزراء الحل الأمريكي الذي سيمنع عبور المسلحين (الفلسطينيين) والأسلحة إلى الشمال في نتساريم، ويتنازل عن مطلب إقامة نقاط تفتيش أو مواقع عسكرية تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي”.
ولم توضح القناة طبيعة الحل الأمريكي بشأن محور نتساريم.
ويصر نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة، والتمسك باستمرار السيطرة العسكرية على محوري فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه، ما يقلل فرص نجاح مفاوضات الهدنة المستأنفة في القاهرة.
في المقابل، تصر حماس على إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وقالت القناة: “حصل المصريون على التفاصيل وسلموها إلى حماس، ولكن الإسرائيليين لا يعرفون حقا ما الذي تفكر فيه الحركة (بشأن المقترح)”.
وقالت القناة إن “فريق التفاوض الإسرائيلي يعتقد أن حماس لن توافق على هذا العرض”.
واعتبرت أنه “سيكون بإمكان نتنياهو القول إنه نجح في البقاء بمحور فيلادلفيا (إذا وافقت حماس على المقترح) على عكس رأي قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الذين قالوا إنه يمكن الانسحاب منه”.
ونقلت القناة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين لم تسمهم، أنه “كان هناك اتفاق على الطاولة منذ شهر ونصف، لكن قضية فيلادلفيا أخرت المفاوضات”.
(الأناضول)