نواكشوط- «القدس العربي»: تنشغل المصالح الخاصة الموريتانية منذ أيام بتحليل أبعاد وأسباب حملة إعلامية وقرصنية تشنها أوساط يعتقد أنها مقربة ومحركة من طرف المملكة المغربية للتشويش على موريتانيا المتهمة مغربيا بميول نحو الجزائر، تزامنا مع التحضير للانتخابات الرئاسية الموريتانية المقررة في الحادي والعشرين من حزيران/يونيو الجاري.
وكشف هجوم يعتقد أن قرصانا مغربيا شنه على مواقع رسمية موريتانية قبل يومين، مضافا لمعلومات نقلها أمس موقع البديل الإخباري الموريتاني عن قناة «شوف تي. في» الألكترونية المغربية الخاصة، عن استياء مغربي كامن إزاء التقارب الموريتاني الجزائري.
ويتزامن استشعار هذا الاستياء مع جمود ملحوظ في العلاقات الموريتانية المغربية يقابله نشاط مكثف لمحور الجزائر/نواكشوط تمثل مؤخرا في حدثين أولهما زيارة وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة لنواكشوط منتصف الشهر الماضي، والثاني استقبال الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز الأسبوع الماضي لمبعوث خاص من الرئيس الصحراوي.
وشن «العميل السري المغربي» قرصنة على ستة مواقع موريتانية رسمية هي موقع الوزارة الأولى، وموقع بوابة موريتانيا الإلكترونية، وموقع وزارة العدل، وموقع صندوق الإيداع والتنمي، وموقع غرفة التجارة والصناعة والزراعة، وموقع لجنة الصفقات العمومية.
ووضع القرصان على واجهة المواقع الستة صورة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مع عبارة «أعداء المغرب».
وأكدت رسالة وضعها القرصان على واجهات المواقع «أن مغاربة اخترقوا المواقع دفاعا عن بلدهم ضد من وصفهم القرصان «بالإرهابيين الملحدين الفاسدين».
وضمن هذه الحملة بثت «قناة شوف تيفي» المغربية، حسبما نقله موقع «البديل» الإخباري الموريتاني، تقريرا بعنوان «فضيحة تمويل الجزائر للحملة الانتخابية للرئيس عزيز»، أكدت فيه أن «النظام الجزائري ضخ مؤخرا، ما يناهز من 200 مليون دولار، في خزينة الحملة الانتخابية للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي يسعى إلى ولاية رئاسية جديدة، في ظل السخط الشعبي الذي تعيشه الجارة الجنوبية».
وأضافت القناة «أن النظام الجزائري تكلف بجميع مصاريف الحملة التى يقوم بها محمد ولد عبد العزيز عن طريق رجال أعمال موريتانيين وثلاثة آخرين من أباطرة مخيمات تندوف، أوكلت لهم مهمة نقل وتسهيل دخول صحراويين من مخيمات تندوف للتصويت لصالح محمد ولد عبد العزيز خوفا من مقاطعة المعارضة للرئاسيات الموريتانية المقبلة».
ونقلت القناة المغربية عن صحيفة «الجزائر تايمز»، تأكيدها «أن الزيارة الأخيرة التي قام بها رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري لموريتانيا، ولقاءه محمد ولد عبد العزيز، كانت تهدف لترتيب البيت الداخلي لولد عبد العزيز ولدعمه في الاستحقاقات الرئاسية بكل الوسائل المادية منها والمعنوية وذلك بتعليمات من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة».
وأضافت قناة «شوف تي. في» ، «أن النظام الجزائري تكلف بجميع مصاريف الحملة التى يقوم بها محمد ولد عبد العزيز عن طريق رجال أعمال موريتانيين وثلاثة آخرين من أكبر أباطرة التهريب بمخيمات تندوف يتاجرون في جميع أنواع التهريب بالساحل الإفريقي، أوكلت لهم مهمة نقل وتسهيل دخول صحراويين من مخيمات تندوف للتصويت لصالح محمد ولد عبد العزيز خوفا من مقاطعة المعارضة للرئاسيات الموريتانية المقبلة.»
عبد الله مولود
سبحان الله العظيم ؟ .و مالذي يزعج المغرب في التقارب الموريتاني الجزائري.
فوالله هذا تقارب محمود و مبارك انشاءالله.اما مايخص الصحراويين و علاقاتهم باخوتهم الموريتانيين فقط اقول للمغاربة المثل الحساني “اللي ادخل بين لخوت يضَامو اعليه”:
so what God bless Algeria
أن يكون هناك تقارب أحسن من أن تكون هناك مشاكل، إذاً المشكل ليس في التقارب بين موريطانيا والجزائر، لكن المشكل هو إن صح أن الرئيس الحالي حصل على دعم مالي من الجزائر، لدعم حملته الإنتخابية. لأن هذا شيء خطير وعلى حساب مصلحة اللعبة السياسية في هذا البلد.
في الدول التي تعرف الديموقراطية، هذا العمل إن صح يجر صاحبه إلى المتابعة والمحاكمة.. وإن صح بأن هناك صحراويون يتم تهريبهم الى موريطانيا لملئ الفراغ في حالة عدم مشاركة المعارضة الموريطانية، فهذه مؤامرة على الشعب الموريطاني الذي سيصبح ضحية لعبة جيوستراريجية لأنظمة معروفة.
ولهذا من المستحسن أن تقوم الدولة الموريتانية بتكذيب هذا الخبر..
لا إنزعاج من تقارب موريتاني-جزائري
المزعج هو :
” أباطرة التهريب بمخيمات تندوف يتاجرون في جميع أنواع التهريب بالساحل الإفريقي ”
وهذا مفترض فيه أن يزعج دول المغرب العربي وشمال أفريقيا إلى مصر ودول الساحل والصحراء ( موريتانيا جزء من الكل أما الجزائر نظنها لا تزال ممسكة ببعض خيوط الدمية)
ويزعج فرنسا وحلفائها الأوروبيين وأمريكا التي بدأت تهتم بأفريقيا