بيروت: أطلقت القوات الإسرائيلية القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية على مجموعة من الصحافيين كانوا يقومون بجولة على الحدود الجنوبية، اليوم السبت، برفقة النائب في البرلمان اللبناني قاسم هاشم.
ووفق قناة “الجديد” اللبنانية اليوم، تعرض الصحافيون والنائب قاسم هاشم لإطلاق قنابل مسيلة للدموع خلال جولة لهم على مزرعة بسطرة الحدودية التابعة لمزارع شبعا.
وطبقا للقناة، “طلبت القوات الإسرائيلية من الصحافيين مغادرة المنطقة رغم تواجدهم خلف خط الانسحاب (الأزرق) في مزارع شبعا “المحتلة”، لافتة إلى أن الجنود الإسرائيليين اتخذوا وضعية القتال ووصلت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان إلى المنطقة.
وتسبب الحادث بإصابات بالاختناق جراء إطلاق القنابل المسيلة للدموع باتجاه الصحافيين خلال جولتهم في مزارع شبعا.
قوات الاحتلال الإسرائيلي ترمي القنابل المسيلة للدموع باتجاه المواطنين اللبنانيين في جنوبي #لبنان، مما أدى إلى إصابة النائب في البرلمان اللبناني قاسم هاشم إصابات طفيفة@abbas_sabbagh pic.twitter.com/njCvTzTYXX
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 15, 2023
وقال النائب قاسم هاشم، في تصريح على الحدود الجنوبية عند تخوم مزارع شبعا: “من حقنا أن نصل إلى أي بقعة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا وما نتعرض له أمر طبيعي فهذه الطبيعة العدوانية للعدو الإسرائيلي”.
وانسحب الصحافيون والنائب قاسم هاشم إلى الخلف، وحضر عدد من عناصر الجيش اللبناني.
ما يسمى بـ"الجيش" الإسرائيلي مارس إرهابه اليوم على وفد من الإعلاميين من خلال رميهم بقنابل مسيلة للدموع في منطقة مزارع شبعا جنوب #لبنان..
طبعاً أصحاب الحياد في سبات عميق.. وأصحاب السلام لا تعليق لهم. :) pic.twitter.com/UAkdq3DPAs— فاطمة فتوني | Fatima ftouni (@ftounifatima) July 15, 2023
من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه أطلق النار واستخدم وسائل تفريق المظاهرات، لإبعاد لبنانيَين اثنين تجاوزا الخط الأزرق الفاصل بين الجانبين.
جاء ذلك وفق بيان للجيش نشره في حسابه على تويتر على وقع تصاعد التوترات على الحدود مع “حزب الله” اللبناني.
وقال الجيش: “أطلق جنودنا النار في الهواء واستخدموا وسائل لتفريق المظاهرات، في وقت سابق اليوم (السبت)، لإبعاد عدد من المشتبه بهم الذين عبروا الخط الأزرق في منطقة هار دوف (مزارع شبعا)، بعد رفضهم إخلاء المنطقة”.
وأضاف في البيان ذاته أن “المشتبه بهم عادوا إلى الأراضي اللبنانية”.
وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت من المناطق التي كانت تحتلها في جنوب لبنان في 25 أيار/مايو عام 2000، بعد احتلالٍ دام 22 عاماً، ومقاومة استمرت طيلة فترة الاحتلال، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر.
والخط الأزرق، هو خط الانسحاب الذي وضعته الأمم المتحدة في العام 2000 بهدف التحقق من الانسحاب الإسرائيلي، وهو يتطابق مع خط الحدود الدولية الجنوبية في قسم كبير منه، وتوجد فوارق في عدد من الأماكن، لذا يتحفّظ لبنان على الخط الأزرق في هذه المناطق.
(وكالات)