استعادة السيطرة على مقار السلطة البرازيلية.. وعزل حاكم القطاع الفيدرالي بعد هجوم لأنصار بولسونارو- (فيديوهات وصور)

حجم الخط
2

برازيليا: استعادت قوات الأمن البرازيلية السيطرة على مبنى الكونغرس الوطني، وألقت القبض على 300 شخص من أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو.

وأعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أنه سيستأنف العمل اعتبارًا من الاثنين في مكاتبه في برازيليا غداة تعرّضها ومقرّ الكونغرس والمحكمة العليا لهجوم من جانب المئات من أنصار سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو.

وكتب الرئيس اليساري الذي تفقّد المباني المخرّبة في برازيليا في وقت متأخر الأحد، في تغريدة “يجري التعرّف على الانقلابيين الذين أقدموا على تخريب الممتلكات العامة في برازيليا، وسيُحاسبون. غدًا (الاثنين) سنستأنف العمل في قصر بلانالتو. الديموقراطية دائمًا”.

بعد فوضى استمرّت ساعات، استعادت قوات الأمن السيطرة على المباني التي اقتحمها مئات المتظاهرين المناهضين للولا وأوقفت أكثر من مئتَي شخص، بحسب وزير العدل فلافيو دينو.

وطوّقت السلطات المنطقة. لكن مناصري بولسونارو الذين ارتدى معظمهم قميص المنتخب البرازيلي لكرة القدم الأصفر وهو رمز اتخذوه لأنفسهم، تمكنوا من تجاوز الطوق الأمني. وألحقوا أضرارًا جسيمة في المقارّ الثلاثة الضخمة التي تُعتبر تحفًا معمارية من الطراز الحديث وتزخر بالأعمال الفنية.

وكان الموقوفون من بين مئات المحتجين الذين اقتحموا مساء الأحد مبنى الكونغرس ونهبوا الغرف البرلمانية.

وقالت الشرطة المدنية في القطاع الفيدرالي (PCDF) عبر تويتر، إنه “تم توقيف 300 شخص في عملية اليوم. التحقيقات جارية لحين التعرف على آخر شخص” من أولئك الذين اقتحموا مبنى الكونغرس.
وأضافت أن “جميع الموقوفين مشتبه بهم في المشاركة في أعمال إجرامية ضد مقار السلطة”.

بدوره، اعتبر الرئيس اليميني السابق بولسونارو، اقتحام أنصاره المباني الحكومية بأنه عمل خارج عن القانون.
وقال في تغريدة إن “المظاهرات السلمية، في إطار القانون، هي جزء من الديمقراطية، لكن أعمال النهب واقتحام المباني العامة كما حدث اليوم، وكذلك تلك التي مارسها اليسار في عامي 2013 و2017،” ليست ضمن القانون.

عزل حاكم القطاع الفيدرالي

وإثر الحادثة، قضت المحكمة العليا البرازيلية بعزل حاكم القطاع الفيدرالي إيبانيس روتشا من منصبه لمدة 3 أشهر بعد اقتحام المباني الحكومية في برازيليا.
وجاءت هذه الخطوة بعد إقالة وزير أمن القطاع الفيدرالي أندرسون توريس، وهو أيضا وزير العدل السابق في حكومة بولسونارو.

وكان بولسونارو غادر البرازيل قبل يومين من مراسم تنصيب اليساري لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيسا للبلاد، وتوجه إلى مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية.
وكتب بولسونارو على تويتر: “خلال فترة رئاستي، كنت دائما أعمل في إطار الخطوط الأربعة للدستور: الاحترام، والدفاع عن القانون والديمقراطية، والشفافية، وحريتنا المقدسة”.
كما رفض الاتهامات الموجهة إليه “دون أي دليل” من قبل رئيس البلاد الجديد.
وكان لولا دا سيلفا قال خلال مؤتمر صحافي، الأحد، إن السياسي اليميني المتطرف (بولسونارو) شجع على مثل هذه التصرفات في عدد من خطاباته.
تجدر الإشارة أنه بعد فوز لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في أكتوبر / تشرين الاول الماضي، خرج أنصار بولسونارو في مظاهرات وقطعوا العديد من الطرق السريعة في البلاد ودفعوا الجيش للتدخل ضد الزعيم اليساري.
وأمس الأحد، تمكن أنصار بولسونارو من اقتحام ونهب ثلاثة فروع للحكومة في العاصمة برازيليا -مكتب الرئيس والكونغرس والمحكمة الفيدرالية العليا- حتى تم احتواؤهم في النهاية من قبل قوات الأمن.

(وكالات)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول إبن آكسيل:

    ها هي ” الديمقراطية الغربية ” في أحلى تجلياتها …..أين وصلت ” الديمقراطية التمثيلية ” المبنية على الأحزاب …؟ و أحمق معارضة على الأرض في تونس تنادي كالببغاء إلى الرجوع إلى مثل هذا ” العبث السياسي ” وهي لا تعي شيئا من ما يحصل من تقلبات في العالم الحالي …..” ديمقراطية …ديمقراطية ….ديمقراطية …..” إنظروا إلى ملامح من يطالبون بذلك و يحملون لافتات عليها ” إرحل ” لرئيس منتخب من قبل 72.73 % من الشعب

  2. يقول قلم حر في زمن مر:

    ما أشبه البرازيل بأمريكا ترامب ???

إشترك في قائمتنا البريدية