تونس ـ ‘القدس العربي’ ـ من حسن سلمان: أكد عدنان البراهمي نجل القيادي التونسي المعارض محمد البراهمي أن ثمة مستجدات جديدة حول اغتيال والده، في وقت تتواصل فيه التحقيقات مع القيادي بتنظيم أنصار الشريعة حمد المالكي الملقب بـ’الصومالي’ والمتهم بالمشاركة في اغتيال البراهمي. وانتقد عدنان البراهمي التباطؤ من طرف القضاء في التعامل مع ملف اغتيال والده، مشيرا إلى انعدام الإرادة السياسية للتسريع بالكشف عن ملابسات القضية. وجدد لومه لوزيري العدل والداخلية لطفي بن جدو حول التكتم على ملف المتورطين في قضية اغتيال والده، وأكده أنه لا علم لعائلته بموضوع التحقيق مع ‘الصومالي’ مشيرا إلى أن قام بتغييبهم كليا عن القضية. ويواصل قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية في العاصمة استجواب ‘الصومالي’ الذي ما زال ينفي مشاركته بعملية اغتيال البراهمي، لكنه يؤكد أن عناصر أخرى من ‘أنصار الشريعة’ قاموا بالعملية. من جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية أن قوات الأمن داهمت عددا من المنازل ومسجد في ولايتي ‘نابل’ و’المنستير’ (شمال شرق)، حيث تم العثور على رايات وملابس تابعة لتنظيم ‘أنصار الشريعة’ المحظور، إضافة إلى منشورات تحرض على العنف ضد قوات الأمن. وتمت عمليات المداهمة ليلا ما تسبب بحالة من الاحتقان دفعت أهالي المنطقة لإغلاق الطرق بالإطارات المطاطية وتنظيم احتجاجات أمام مركز الأمن الوطني في المنطقة. لكن الناطق الرسمي باسم وزراة الداخلية محمد علي العروي أكد في تصريح إذاعي أن عمليات المداهمة في المنطقة ‘تمت وفقا للقانون وبحضور حاكم التحقيق وبعلم القضاء وبالحصول على الأذون القانونية’، مشيرا إلى أنه تم خلال العملية إيقاف 11 عنصرا من خلية تكفيرية متورطة في بعض العمليات الإرهابية’. يذكرأ ن قوات الأمن التونسية نجحت في شباط/فبراير الحالي بقتل القيادي بتنظيم أنصار الشريعة المحظور كمال القضقاضي واعتقال زميله ‘الصومالي’ المتهمين بالمشاركة في اغتيال القياديين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي خلال عمليتين أمنيتين في منطقتي روّاد وبرج الوزير التابعتين لولاية أريانة.