دمشق ـ «القدس العربي»: قتل 5 أطفال، بينهم 3 أشقاء وابنة عمهم، وفقدت طفلة، أمس الأحد، في حصيلة غير نهائية، لمجزرة مروعة بحق الأطفال ارتكبتها قوات النظام السوري بقصف مدفعي استهدف منزلاً في قرية القرقور بسهل الغاب غربي حماة، فيما واصلت قصفها المدفعي والصاروخي على قرى وبلدات حلب وإدلب.
وقال نائب مدير الدفاع المدني السوري، منير مصطفى، لـ “القدس العربي”، إن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة منزلاً في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي ما أدى إلى مقتل 5 أطفال 3 منهم من عائلة واحدة، كما أدى الاستهداف لمقتل ابنة عمهم، وطفل آخر، وفقدان طفلة.
وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مرئياً يلفه الحزن، للحظات الوداع الأخير لأبوين مفجوعين بأطفالهما، كتب عليه “مشهد من وداع الأطفال، رفعت وراكز شقيقان فقدا فلذات أكبادهما بقصفٍ مدفعي لقوات النظام اليوم الأحد، على قرية القرقور، لتقتل القذائف 3 من أطفال رفعت وطفلة ابنة راكز، وطفلاً آخر من أقربائهم”.
وفي منشور للدفاع المدني السوري يصف حالة الأب، جاء فيه: “عاجزاً ومنهكاً خارت قواه، لا يدري كفن من يحمل من أطفاله الثلاثة، ولا يحتمل لحظات الفراق والوداع الأخير لأجساد غدت بلا أرواح (…) رافع مدني فقد ثلاثة من أطفاله بمجزرة جراء قصف مدفعي لقوات النظام استهدف منزله في قرية القرقور في سهل الغاب، وأدى الاستهداف أيضاً لمقتل ابنة أخيه، وطفل آخر”.
واستهدفت قوات النظام السوري، صباح الأحد، بالمدفعية والصواريخ عدة قرى وبلدات في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي.
وتزامناً، نفذ الطيران الحربي الروسي غارة جوية استهدفت محيط قرية السرمانية بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عنصراً من قوات النظام، قتل الأحد، في قصف بري متبادل بين الأخيرة، وفصائل “الفتح المبين” على محور جورين في منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي.
وقصفت قوات النظام، الأحد، بالمدفعية الثقيلة محيط قريتي تديل وكفرتعال في ريف حلب الغربي، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وكانت الطائرات الحربية الروسية شنت، السبت، غارات جوية على محيط بلدة الشيخ يوسف وقرية القنيطرة في ريف إدلب الغربي، ما خلف حركة نزوح لعشرات العائلات من المنطقتين والمخيمات المحيطة بها إلى مخيمات جديدة.