“القدس العربي”- وكالات: تخوض قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، معارك هي “الأقوى” ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في مدينة الرقة في هجومها الأخير ضد جيوب الجهاديين المتبقية في معقلهم الأبرز سابقا، وفق ما قالت متحدثة الاثنين لوكالة فرانس برس.
وقالت المتحدثة باسم حملة “غضب الفرات” جيهان شيخ أحمد لفرانس برس عبر الهاتف “تخوض قوات سوريا الديمقراطية حاليا معارك هي الاقوى في مدينة الرقة”، مشيرة إلى أنهن “من خلال هذه المعركة سيكون انهاء الوجود الداعشي وهذا بحد ذاته يعني اما موت داعش أو استسلامه، أي القضاء عليه” في كلا الحالتين.
واعلنت قوات سوريا الديمقراطية الاحد عن الهجوم اأخير لانهاء وجود تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة، والذي لا يزال يتحصن في مواقع عدة في وسط وشمال المدينة بينها احياء الاندلس والبدو كما في الملعب البلدي والمستشفى الوطني.
واوضحت شيخ أحمد أن “عناصر داعش المتبقين يقاومون خاصة ان جرى التحضير منذ زمن طويل للمعركة” في الاحياء الذين لا يزالون يتواجدون فيها شمال المدينة مثل حيي المطحنة والاندلس.
واضافت أن تنظيم “الدولة الاسلامية” كان يتوقع المعركة على هذه الجبهة وبالتالي فانها “مناطق محصنة ومزروعة بالغام كثيفة”.
ومنذ اعلانها المرحلة الاخيرة من المعركة الاحد، حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدما وتمكنت من السيطرة على حي البريد (شمال غرب)، وفق شيخ احمد التي اشارت الى ان القوات تسعى اليوم “لتحرير حيي الاندلس والمطار” (شمال).
ويأتي الهجوم الاخير بعدما خرج السبت نحو ثلاثة آلاف مدني الى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بموجب اتفاق بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر ومقاتلين محليين من تنظيم الدولة الاسلامية.
وخرج بموجب الاتفاق ايضا 275 شخصا بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم المتطرف وافراد من عائلاتهم من دون ان تعرف وجهتهم حتى الآن.
وباتت مدينة الرقة، “خالية تماما من المدنيين الذين كان يأخذهم داعش دروعا بشرية”، وفق ما كان قال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لفرانس برس الاحد.
مقتل 4 قياديين من قوات سوريا الديمقراطية
لقي 4 قياديين من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حتفهم، في انفجار لغم في مدينة الرقة اليوم الاثنين.
وقال مصدر عسكري في قوات سوريا الديمقراطية “قتل 4 قياديين وهم قائد لواء أسود الفرات فياض الشبلي، وقائد قوات الاسايش في منطقة تل ابيض، وأحد قادة جبهة الرقة، وقائد أمني في انفجار لغم في مدينة الرقة”.
وأكد المصدر العسكري أن المعارك مستمرة بين قوات قسد ومسلحي تنظيم داعش، الذين رفضوا الخروج من المدينة، حيث سيطرت قوات قسد على حارة البدو وحارة السخاني، فيما تتواصل المعارك في حي القطار، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف على الاحياء التي لا زالت تحت سيطرة عناصر التنظيم.
وكشفت مصادر مقربة من قوات سوريا الديمقراطية أن “حوالي 250 عنصراً من مسلحي داعش الأجانب، وأغلبهم من دول شرق آسيا، اتجهوا إلى ريف دير الزور الشرقي حيث وصلوا إلى بلدة الصور، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ومنها اتجهوا إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي”.
وأكدت المصادر أن “قوات سوريا الديمقراطية نقلت جميع عائلات المقاتلين الأجانب، الذين خرجوا من مدينة الرقة، إلى مقر اللواء 93 في بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي”.
التحالف بقيادة واشنطن: الضربات الجوية مستمرة على الرقة السورية
قال متحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة إن الضربات الجوية مستمرة على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في مدينة الرقة السورية وستزيد مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية نحو ما تبقى من مناطق لا تزال في قبضة التنظيم بالمدينة.
وذكر المتحدث الكولونيل رايان ديلون أن نحو 3500 مدني غادروا المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في الرقة الأسبوع الماضي.