بيروت: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة وقعت بين متشددي تنظيم “الدولة” وقوات مدعومة من الولايات المتحدة في شرق سوريا أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين والمقاتلين خلال اليومين الماضيين.
ويحارب تحالف قوات سوريا الديمقراطية فلول “الدولة” في جيب قرب الحدود العراقية بمساعدة طائرات وقوات خاصة أمريكية.
وقال المرصد إن قوات سوريا الديمقراطية استعادت مواقع خسرتها خلال هجمات في الأيام الأخيرة. واحتدمت المعارك على الضفة الشرقية لنهر الفرات، يوم الأحد.
وقال الكولونيل شون ريان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة: “قوات سوريا الديمقراطية استعادت الكثير من الأراضي التي فقدتها في اليوم السابق… وقعت خسائر على الجانبين”.
وأضاف أن قوات الأمن العراقية تقوم بتأمين الحدود حتى لا يتمكن المقاتلون من الفرار.
كانت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية قد انتزعت السيطرة على مناطق شاسعة من الجهاديين في شمال وشرق سوريا حيث يتمركز نحو 2000 من القوات الأمريكية.
ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية.
وانهارت الخلافة التي أعلنتها “الدولة الإسلامية” بعد هجمات مختلفة في العراق وسوريا، لكن مقاتليها ما زالوا ينشطون في المنطقة الحدودية الصحراوية ويشنون هجمات.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن طائرات التحالف الحربية قتلت 14 شخصا في “مجزرة جديدة” في بلدة الشعفة. وذكرت في اليوم السابق أن ضربات جوية قتلت 20 شخصا بينهم تسعة أطفال في مدينة هجين المجاورة.
ويقول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه يسعى إلى تجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين ويحقق في أي مزاعم. وقال الكولونيل ريان يوم السبت إن الهجمات كانت محدودة ولم تؤثر على المدنيين.
وقال المرصد السوري إن عدد القتلى المدنيين بلغ 31 في اليومين الماضيين فضلا عن 50 متشددا من “الدولة” و79 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية.
ونشرت “الدولة” تسجيلا مصورا لمقاتليها وهم يقطعون رأس رهينة ويهددون عائلات مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة للتنظيم، السبت، إن الجهاديين شنوا هجمات على جبهتين وقتلوا عشرات المقاتلين الأكراد واحتجزوا 30 رهينة.
(رويترز)