الحسكة- أ ف ب- أكدت قوات سوريا الديمقراطية، ائتلاف الفصائل الكردية العربية المدعوم من واشنطن، الاربعاء أن القرار الأمريكي بتسليح المقاتلين الاكراد، سيؤدي إلى “تسريع عجلة القضاء” على تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في سوريا، موضحة أن الأسلحة ستصل تباعاً.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو لوكالة فرانس برس إن “القرار الأمريكي الاخير بتسليح الوحدات الكردية كمكون رئيسي في قوات سوريا الديمقراطية هو قرار مهم وياتي في إطار تسريع عجلة القضاء على الإرهاب”.
واعلنت واشنطن ليل الثلاثاء على لسان مسؤول اميركي رفض الكشف عن اسمه ان تمويل “الدعم لوحدات حماية الشعب (الكردية) قد تم اقراره”، موضحا أن هذه الموافقة “تسري مع مفعول فوري، لكن تحديد جدول زمني لتسليم الاسلحة لا يزال يتطلب وضع اللمسات الاخيرة عليه”.
وأثبتت قوات سوريا الديمقراطية وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية فعالية كبرى في قتال الجهاديين في شمال وشمال شرق سوريا. وهي تحظى بدعم عسكري مباشر من التحالف الدولي بقيادة أمريكية من خلال الغطاء الجوي لعملياتها ضد الجهاديين ونشر مستشارين على الارض.
واعتبر سلو أن اعلان واشنطن “رسمياً عن هذا الدعم هو نتيجة الفعالية الكبيرة التي تبديها الوحدات الكردية وكافة قوات سوريا الديمقراطية في المعارك ضد الإرهاب”.
وأوضح ان “إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنذ بداية تسلمها الحكم، رفعت من مستوى دعمها لقواتنا”.
ولم تحدد واشنطن نوع الأسلحة التي سيتم توفيرها للاكراد، لكن سلو قال انهم “قدموا في وقت سابق قائمة إلى الادارة الأمريكية تتضمن صواريخ مضادة للدروع ودبابات ومدرعات”، مضيفا “حين وصول الاسلحة، سنرى ان كانت تمت تلبية كل طلباتنا أم جزء منها”.
ومن المقرر، وفق سلو أن تصل الاسلحة “بشكل متتابع، وسيستفاد منها لاستكمال التحضيرات لمعركة الرقة التي سيعلن عنها في الوقت المناسب”.
وتعد الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وهي تشكل هدفاً لعملية “غضب الفرات” التي بدأتها قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي في تشرين الثاني/ نوفمبر.
ومنذ بدء العملية، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من إحراز تقدم نحو الرقة وقطعت طرق الامداد الرئيسية للجهاديين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.
ويعد تسليح الأكراد مسألة مثيرة للجدل بشكل كبير بالنسبة للادارة الامريكية، حليفة تركيا التي سارعت الاربعاء إلى وصف القرار الأمريكي بـ”غير مقبول”.
وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب مع جناحها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة “ارهابية” وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا ضدها منذ ثمانينات القرن الماضي على الأراضي التركية.