دمشق – «القدس العربي» : أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المعروفة اختصاراً بـ “قسد”، أمس الخميس، اعتقال المسؤول العسكري الأول في “تنظيم الدولة الإسلامية” في الرقة، شمالي سوريا.
وتكثف “قوات سوريا الديمقراطية” من حملاتها الأمنية ضد خلايا “تنظيم الدولة” في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، وهي العملية الرابعة من نوعها خلال نحو أسبوع.
وقالت “قسد”، في بيان، أمس، إنها تمكنت من إلقاء القبض على أيمن عبد المعطي خلال عملية أمنية يوم الثلاثاء الفائت بريف الرقة الشمالي.
وأضاف البيان أن عبد المعطي هو المسؤول العسكري الأول للتنظيم في الرقة، وهو المخطِط لكل الأعمال الإرهابية في الرقة وريفها من تفجيرات واغتيالات وأعمال خطف وإرهاب وترويع للمدنيين.
ووفقاً للبيان، فإن المسؤول العسكري كان يتخفى ويتحرك في المنطقة باسمين آخرين، “يعقوب الحديدي وأسامة القرشي”.
وكانت “قسد” قد أعلنت في 21 مايو/ أيار الجاري، إلقاء القبض على متزعمين اثنين لدى “تنظيم الدولة” في الرقة والقامشلي شمالي سوريا، بعمليتين أمنيتين منفصلتين.
وقالت في بيان إنها ألقت القبض على “أحمد محمود القرشي” المعروف باسم “أبو معاذ الكردي” وهو من أوائل المنتسبين للتنظيم واستطاع التسلل إلى مناطق الإدارة الذاتية بعد أن فرّ إلى البادية في أعقاب هزيمة التنظيم في الباغوز 2019.
وأشارت “قسد” إلى أن “أبو معاذ” الذي اعتقلته في القامشلي، خطط لعمليات “إرهابية” وإحداها التفجير الذي استهدف نقطة عسكرية لقسد في بلدة الشحيل شرقي دير الزور.
وأضافت أنها اعتقلت متزعماً آخر بمدينة الرقة في منتصف أيار/ مايو الجاري، يُدعى “أحمد ثامر المحمد” وشاركت قوات من التحالف الدولي في العملية. وأشار البيان إلى أن متزعم التنظيم كان يعمل في مجال جمع المعلومات والتخطيط، وهو مسؤول عن التنظيم في دير الزور والرقة.
وسبق ذلك، إعلان قوات سوريا الديمقراطية، مقتل قيادي في “تنظيم الدولة” خلال مواجهات اندلعت بعد عملية أمنية لقوات التحالف الدولي وعناصر “قسد” في دير الزور.
وقالت وسائل إعلام تابعة لـ “قسد” إن القيادي في تنظيم الدولة أمجد حسن، الملقب بـ “أبي زينب” قتل في عملية أمنية، مؤكدة أنه المسؤول عن تفجير نقطة أمنية لـ “قسد” في بلدة الشحيل بريف دير الزور، حيث تقل ثلاثة مقاتلين من مقاتليها.
وقالت “قسد”، في بيان، إن “قوة خاصة من وحدات مكافحة الإرهاب استهدفت بمشاركة قوات التحالف الدولي، مسؤولاً في تنظيم الدولة كما فككت خلية تابعة للتنظيم”، في عمليتين منفصلتين يومي الخميس والجمعة، نهاية الأسبوع الفائت.
وأضاف البيان: “في العملية الأولى، واستناداً إلى المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي جمعتها قواتنا؛ استهدفت وحدة من وحدات مكافحة الإرهاب بتاريخ 16 أيار/ مايو الجاري، مسؤول خلايا “تنظيم الدولة” في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي المدعو أمجد حسن والملقب بأبي زينب”. حيث “حاصرت وحداتنا مكان وجود الإرهابي، وأطلقت له نداءً بالاستسلام، إلا أنه رفض وبدأ بإطلاق النار على مقاتلينا، ما استدعى الرد بالمثل، واندلعت اشتباكات معه، أسفرت عن مقتله”.
وأوضح البيان أن “أمجد حسن هو المسؤول عن التفجير الذي نفذه انتحاري في 10 أيار الجاري ضد “إحدى نقاطنا العسكرية في بلدة الشحيل”، حيث قتل ثلاثة عناصر من “قسد”.
وكشفت “قسد” أن “العملية الثانية نفذتها وحداتنا في 17 أيار/ مايو الجاري، وجرت في صحراء بلدة الدشيشة بريف دير الزور الشرقي، واستهدفت خلية نشطة لـ “تنظيم الدولة”، وتمكنت وحداتنا من إلقاء القبض على إرهابيين اثنين وتفجير مأوى كان يتخذه عناصر التنظيم الإرهابي مأوى واستراحة لهم أثناء تنقلهم بين سوريا والعراق، كما استولت على عدد من الأسلحة والهواتف النقالة التي كان يستخدمها عناصر الخلية في نشاطاتهم الإرهابية”.
ونوه المصدر إلى أن العنصرين “المقبوض عليهما لهما صلة وارتباط وثيق مع مسؤول خلايا داعش المقتول المدعو أمجد، وكانا يعملان على تسهيل مرور المرتزقة بين سوريا والعراق”.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت، الجمعة، عن مقتل ثلاثة من مقاتليها وإصابة سبعة آخرين بتفجيرٍ نفذه عناصر تابعون لتنظيم الدولة.
وقالت “قسد”، في بيان لها نشرته عبر موقعها الرسمي، إن “تنظيم الدولة فجّر مساء الجمعة سيارة مفخخة يقودها انتحاري بإحدى النقاط العسكرية ببلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، حيث حاول المهاجم الدخول إلى نقطة عسكرية تابعة لقسد، ولكن المقاتلين منعوه من الدخول، ما اضطره إلى تفجير نفسه على بوابة النقطة العسكرية”.