رام الله – “القدس العربي”: أطلقت مجموعات شبابية فلسطينية، مبادرات نوعية لمساعدة الأسر الفلسطينية المحتاجة في رمضان، لاقت قبولا واسعا .
ودأب شبان وشابات على إطلاق حملات لمساعدة الأسر المحتاجة في الضفة الغربية في كل رمضان.
ومع بداية شهر رمضان، أطلقت مجموعة شبابية في مدينة رام الله وسط الفضة الغربية، حملة تطوعية تحت اسم “قوارب الخير” تقدم مساعدات عينية للأسر الفقيرة.
تقول جنين طويل، إحدى القائمات على المبادرة في حديث مع “القدس العربي”، “انه ضمن حملة “قوارب الشبابية” المستمرة منذ بضع سنوات، اطلقنا حملة “قوارب الخير” لمساعدة الأسر الفقيرة، ووجدنا دعما كبيرا للمبادرة”.
وتضيف تنقسم الحملة الى ثلاثة أجزاء وكل جزء يمتد الى عشرة أيام، حيث نعمل الآن على توزيع طرود غذائية ووجبات طعام على أسر غير قادرة على توفير وجبة إفطارها، ونقدم لهم المواد الأساسية اضافة الى وجبة طعام.
والجزء الثاني من المبادرة هي دعوة أسر فقيرة للافطار في مطعم، وهي فكرة نوعية ومختلفة عن المبادرات السابقة. واوضحت “فور الاعلان عنها وجدنا تجاوبا كبيرا من معظم المطاعم في مدينة رام الله ومدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حيث ننشط”.
وتابعت: “أردنا ان نشعر هذه العائلات بأجواء وفرحة رمضان، وانهم مثل بقية الأسر يمكنهم تناول وجبة طعام في أحد المطاعم التي لا يستطعون الذهاب اليها بسبب وضعهم المالي الصعب”.
وتابعت طويل، الجزء الثالث من المبادرة “دعوة اطفال الى متاجر لبيع الملابس لشراء ما يرغبون من ملابس للعيد، نتركهم يختارون ما يحتاجون ويفضلون، لزرع الفرحة بقلبوهم”.
وتشير الطويل، التي تنشط منذ سنوات في حملة “قوارب”، الى ان القوائم المسجلة لدينا من الاسر الفقيرة هذا العام ارتفعت في مدينة رام الله نتيجة سوء الاوضاع الاقتصادية التي نمر بها، حيث بتنا نسجل حالات أسوأ وتحتاج الى مساعدة عاجلة لإنقاذها من الجوع والعوز”.
وتعاني الاراضي الفلسطينية من معدلات فقر مرتفعة، وسجلت معدلات متزايدة خلال الفترة الماضية مع تراجع معدلات الدخل وارتفاع معدلات الغلاء المعيشي، بحسب تقارير رسمية.
وتنشط الى جانب “قوراب الخير” حملة “فائض ما لديكم” وهي حملة مستمرة منذ 6 سنوات، وتنشط بشكل أوسع في شهر رمضان الكريم، كما يقول خالد الحنتولي القائم على المبادرة في حديث مع “القدس العربي” .
ويضيف في كل رمضان ننشط بشكل أوسع في ظل تزايد الدعم المقدم للأسر من فاعلي الخير، حيث نعمل على تجميع الزائد من الطعام لدى الأسر والمطاعم وإعادة توزيعه على الاسر الفقيرة غير القادرة على توفير ثمن إفطارها، اضافة الى طرود غذائية، وملابس، ونقوم في بعض الاحيان بإصلاح منازل وتقديم الاحتياجات اليها من أسرة وثلاجة وغسالة “..”، وتقديم ادوية.
ويشير الحنتولي الى “أن الاوضاع المعيشية الصعبة تدفع كل يوم أسرا جديدة الى الفقر، حيث بتنا نضيف بشكل مستمر أسماء جديدة الى القوائم التي بحاجة الى مساعدة ملحة”.
وتابع ” كلما نجد أسرة في حالة صعبة جدا ونعتقد انها الأسوأ نكتشف ان هناك أسرة في وضع اكثر مأساوي، أنه أمر محزن وصعب”.
يقول الحنتولي : “ان الحملة باتت تقدم مساعدات عينية لبعض الموظفين الحكوميين الذين يتقاضون نصف اجرهم مع اندلاع الازمة المالية، لافتا الى ان بعضهم لم يعد قادرا على تأمين نفقات واحتياجات اسرته من الطعام والشراب”.
وتنشط في الضفة الغربية في كل رمضان “التكايا” التي تقدم وجبات ساخنة يومية الى الأسر المحتاجة في مختلف مناطق الضفة الغربية في كل رمضان.