“قوم يا عماد” بعد “أقعدي يا هند”.. اعتداء العدوان على مقعد الخصاونة أزمة تتفاعل في الأردن

حجم الخط
7

لندن- “القدس العربي”: يبدو أن الأزمة التي حصلت تحت قبة برلمان الأردن بعد الخلاف مع النائب عماد العدوان في طريقها للتحول إلى أزمة بين سلطتين خصوصا وأن رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات عقد اجتماعا طارئا بقي حتى منتصف الليل مع رؤساء الكتل وأعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب، على أمل التوصل إلى ملاذ يحتوي الأزمة ويمنع تفاعلها، خصوصا وأن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في حالة غضب بعد أن منعه النائب العدوان من الجلوس على مقعده تحت القبة.

وجلس العدوان على مقعد الخصاونة المخصص لرئاسة الوزراء في قاعة المجلس الأساسية، متسببا بمشكلة في توقيت حساس بين السلطتين عشية دورة استثنائية للبرلمان ووسط حالة تهليل شعبوية للنائب، وإشادة فيه مع بروز ملاحظات بالجملة تنتقد التصرف غير المسبوق.

وشوهد العدوان يزاحم الخصاونة على مقعده ويطالب بصوت مرتفع الحكومة بإيقاف الظلم على الشعب، لكن النائب لاحقا رفض الاعتذار للحكومة قبل اندلاع النكتة السياسية مجددا على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

الموقف دخل في دائرة الشهرة والتواصل كما هو متوقع، وقد راجت تلك العبارة بشكل واسع على منصات التواصل والتي تقول “قوم يا عماد” وذلك في حالة استذكار ملموسة لحادثة شهيرة كانت بطلتها عضوة البرلمان السابقة هند الفايز، عندما دعاها النائب الراحل يحيي السعود إلى الجلوس في مقعدها قائلا: “أقعدي يا هند”.

النائب العدوان كان قد أصر بدوره على الجلوس في مقعد رئيس الوزراء، مما دفع الثاني إلى مغادرة قاعة البرلمان في خطوة تحصل لأول مرة، ويمكن أن تؤدي إلى المزيد من الإشكالات بين السلطتين، فيما يحاول رئيس البرلمان عبد المنعم العودات إيجاد طريقة لدفع النائب العدوان لمقايضةٍ يعتذر فيها تحت القبة من رئيس الوزراء ومن الحكومة على أمل طي صفحة الخلاف، مقابل التلويح بالنظام الداخلي الذي قد يؤدي إلى عقوبات من بينها فصل النائب جراء سلوكه الذي يعتبر عدائيا ضد السلطة التفيذية.

جلوس أي نائب على مقاعد السلطة التنفيذية خطوة تخالف مضمون ما نطق به النائب العدوان، حيث إن مقاعد السلطة التنفيذية محفوظة بندية تحت قبة البرلمان، وإن كان الخطاب الشعبوي له علاقة بارتفاع الأسعار، الأمر الذي أثار ضجيجا واسع النطاق في الأردن يعتقد بأنه سيستمر لعدة أيام، قبل التمكن من توفير مخرج لأزمة يفترض أن لا تتفاعل.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول هارون:

    قوم يا عماد و مارس دورك الرقابي و التشريعي

  2. يقول حسين الجبوري:

    العشائرية والشعبوية والتخلف العشائري سبب ذلك

  3. يقول عدنان الخرا:

    معقول لسة في ناس بتصدق هيك تفاهات؟ هي ليست مواقف شخصية وجار زعلان من جاره، وتصرف النائب تصرف ارعن وبنفس الوقت مدروس وملعوب، وغضب رئيس الوزراء وخروجه تصرف يجعلني اشعر بأنني في الصف الثالث الإبتدائي (وهذا يعتقده المسؤولون)

  4. يقول عبدالله عمايرة:

    كان بامكان تفادي الازمه بجلوس الخصاونه على مقعد اخر ولكنه لم يتحلى بالحكمة اللازمه لذلك الموقف

  5. يقول عمران طوطح:

    كان من المفروض على رئيس الوزراء احتواء الموضوع بالجلوس على مقعد اخر وان يكون حكيما في مثل هذه المواقف وكل الاحترام للجميع وعلى رأسهم جلالة سيدنا

  6. يقول يوسف سويد:

    بين (اقعدي يا هند)و،(قوم يا عماد،) مازال المجلس يراوح مكانه ‘لك الله يا شعب

  7. يقول مروان البلبيسي:

    عدم الوعي من الناس قد ينسيهم سبب قيام النائب عماد العدوان لهذا التصرف والاحتجاج على حكومة الخصاونه. ويجعل حكومة الخصاونه تمرير ما اعترض عليه النائب عماد العدوان.

إشترك في قائمتنا البريدية