تونس: قال نورالدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)، اليوم الثلاثاء، إن “جميع المؤشرات تشي بأن معظم التونسيين يعتبرون أن البلاد تسير في الطريق الخاطئ”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الطبوبي، اليوم، خلال فعالية شارك فيها آلاف من المنتسبين للاتحاد، بالعاصمة التونسية، بمناسبة اليوم العالمي للعمال.
واعتبر الطبوبي، أن “البلاد تعاني من أزمة اقتصادية خانقة”.
وأشار إلى “تفشي الفساد، وتمكّنه من مفاصل الدولة، وارتفاع الدين الخارجي لأكثر من 70 بالمائة (من الناتج المحلي الإجمالي)”.
كما لفت إلى “ارتفاع معدل التضخم لمستوى قياسي بلغ 7.6 بالمائة، في مارس/آذار الماضي، بسبب تغلغل التجارة الموازية، وتفشي ظاهرة الاحتكار في مسالك التوزيع، وتدحرج قيمة الدينار إلى أدنى مستوياته”.
وخلص المسؤول النقابي إلى أن “هذه المؤشرات تسببت مباشرة في الانكماش الاقتصادي، وتراجع الاستثمار والتشغيل والعائدات الضريبية، وتدهور المقدرة الشرائية للعمّال وعموم الشعب”.
وعلى صعيد آخر، قال الطبوبي، إن “بعض الجهات (لم يذكرها) ترى في مقترحات الاتحاد بشأن الانزلاقات (التجاوزات) الخطيرة المسجلة على أكثر من صعيد، تهديدا لمصالحها”.
وتابع أن “هذه الجهات سعت، ولا تزال تسعى عبثا بكل الطرق، لشيطنة الاتحاد، ومحاولة إرباكه وافتعال الأزمات، وتأليب الرأي العام ضدّه”.
وشدد الطبوبي، على أن الاتحاد خرج منتصرا في كل مرة، وسيظل منتصرا، لمواصلة الدفاع عن المرفق العمومي، وخاصة المدرسة والصحة والسكن الاجتماعي والنقل.
وفي النصف الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، دخل عشرات آلاف المعلمين التونسيين، في إضراب استمر أسبوعا كاملا، للمطالبة برفع أجورهم، ما زاد وتيرة التوتر بين الحكومة والنقابات.
وفي كلمته، دعا الطبوبي، التونسيين للمشاركة بكثافة في الانتخابات البلدية المقررة الأحد المقبل.
وتنشط بتونس 4 نقابات هي الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة)، واتحاد عمال تونس، والكونفدرالية العامة التونسية للشغل، والمنظمة التونسية للشغل.
وفي الأول من مايو/ أيار من كل عام، تحتفي تونس، مثل سائر بلدان العالم، باليوم العمال العالمي.(الأناضول).