“القدس العربي”:
دعا القيادي اليمني الجنوبي حسن باعوم المقاتلين اليمنيين الجنوبيين في ميادين القتال إلى الانسحاب من جبهات القتال مع السعودية والإمارات، وحفظ الدماء والأرواح وإنقاذ الوطن من خلال العمل السلمي، ورفض الحرب وجعل الجنوب ساحة حرب بالوكالة لصراع دولي وإقليمي.
وطالب باعوم، الذي يرأس ما يسمى بـ “المجلس الثوري الأعلى لتحرير الجنوب”، جنود وضباط وصف ضباط من الجنوبيين في جبهات القتال الانسحاب إلى حدود ما قبل عام 1990، ورفض أي أوامر للزج بهم خارج تلك الحدود.
كما دعا، في بيان، إلى عدم القبول “بأي قوات عسكرية غير جنوبية في أرض الجنوب إطلاقاً أيا كانت”.
وحيا باعوم أبناء محافظة المهرة، الذين قال “إنهم ضربوا أروع الأمثلة في الغيرة على الوطن والسيادة، داعيا الجنوبيين لفتح أبوابهم وقلوبهم لكل النازحين دون الالتفات لمناطقهم أو هوياتهم”.
وقال باعوم في البيان: “كنا نعرف يقينا منذ اليوم الأول أن حريتنا واستقلالنا لا يمكن أن تصنعه طائرة أو مدرعة أجنبية ولا أموال أجنبية وكنا نراهن على شعبنا العظيم ووعيه وقدراتنا وإمكاناتنا الذاتية إن أحسنا التصرف في إدارتها، ومازلنا نراهن على ذلك وستثبت الأيام القادمة صحة راهننا، وستثبت نتائج ذلك الرهان، ولذلك رفضنا تلك الحرب رغم الضغوط والمغريات ورفضنا أن نجعل من بلادنا ساحة حرب بالوكالة لصراع دولي و إقليمي محموم ورفضنا أن تكون دماء وجماجم أبنائنا جسر عبور لتلك المخططات وتحملنا المسؤولية التاريخية وسنتحملها ماحيينا كما كنا ندرك أن احد أهم الأهداف لتلك الحرب الكونية ليس أرضنا وثرواتنا فحسب بل أيضا حراكنا وثورتنا المباركة وكذا هويتنا الوطنية”.